العالم العربي

رداً على مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية.. الداخلية اللبنانية تعاقب السوريين


الإعلام تايم

أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق (المحسوب على فريق 14 آذار) أنه في إطار عملية تنظيم دخول وخروج الرعايا السوريين إلى الأراضي اللبنانية، يُطلب الى جميع السوريين المسجلين لدى مفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) الامتناع عن الدخول إلى سورية اعتباراً من 2014/6/1.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها "إن القرار سيُعمم من خلال المديرية العامة للأمن العام على كل المراكز المختصة على الحدود اللبنانية السورية." وأضافت "إن هذا التدبير يأتي انطلاقاً من الحرص على الأمن في لبنان وعلى علاقة السوريين بالمواطنين اللبنانيين في المناطق المضيفة لهم ، ومنعاً لأيّ احتكاك أو استفزاز متبادل" وفق ماقالت الداخلية.

وقد طلبت وزارة الداخلية والبلديات من منظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي المعنية بشؤون السوريين في لبنان، تحمّل مسؤولياتها الكاملة حيال هذا الموضوع، والعمل على إبلاغهم بمضمون هذا البيان ومتابعته وإعطائه الأهمية القصوى.

وأشارت مصادر إعلامية لبنانية أن القرار جاء كخطوة هي الأولى للرد على زحف الناخبين السوريين في لبنان بكثافة غيرمتوقعة،  للإدلاء بأصواتهم في 28 الشهر الماضي والمشاركة في الانتخابات الرئاسية، كما اعتبرت المصادر أن ذهاب السوريين لممارسة حقهم الانتخابي في سورية سيحرمهم من الاستضافة و العودة الى لبنان."

وكانت سلسلة اتصالات واجتماعات بين المشنوق ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبالتشاور مع أعضاء لجنة النازحين الوزارية، خلصت إلى صدور قرار ضبط وتنظيم ملف السوريين في لبنان.

وذكرت مصادر إعلامية في فريق 14 آذار أن هذا القرار اتخذه المشنوق بعد مشاورات حثيثة توّجها بالاتفاق مع ممثلة مفوضة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نينت كيلي، بحيث حظي عبرها بموافقة الأمم المتحدة على مضمون القرار، نظراً لكون الأمم المتحدة هي الجهة الدولية المخولة منح ونزع صفة النزوح عن اللاجئين.

وأوضحت المصادر أنه "لا يُمنع السوري الذي يغادر الأراضي اللبنانية إلى وطنه من العودة إلى لبنان، لكنه حين يعود يدخل بصفته مواطناً سورياً وليس بصفته "نازحاً"، الأمر الذي يحول دون استفادته من المساعدات والتسهيلات التي تُمنح للنازحين."

جاء ذلك رداً على دعوة السفارة السورية في بيروت، للسوريين المقيمين في لبنان والذين لم تسمح لهم ظروفهم من ممارسة حقهم في انتخابات الرئاسة يوم28 2014/5/29

للتوجه بتاريخ 2014/6/3 الى المراكز الانتخابية الحدودية داخل الاراضي السورية، مصطحبين معهم صورتين عن بطاقاتهم الشخصية أو جوازات سفرهم، وذلك ليتمكنوا من ممارسة حقهم الانتخابي.

ولفتت السفارة في بيانها الى أنه "تم اتخاذ جميع الترتيبات اللازمة بالتنسيق مع السلطات المعنية في لبنان لتسهيل مغادرة المواطنين السوريين الاراضي اللبنانية ودخولهم الاراضي السورية، ومن ثم عودتهم الى الاراضي اللبنانية، كما سيتم إعفاؤهم من رسم المغادرة حين عودتهم الى لبنان".

وكان محافظ حمص طلال البرازي أكد أنه "تم تشكيل غرفة عمليات لمعالجة أي مشكلة طارئة خلال فترة الانتخابات الرئاسية وتأمين مراكز انتخابية قرب الحدود اللبنانية وفي منطقة البادية وصناديق جوالة لتصل الى كل مواطن يحق له الانتخاب."

لبنان - صحف

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=8998