حذرت منظمة الصحة العالمية  من زيادة حالات الكوليرا والكوليرا عدوى حادة تنتج عن تناول طعام أو ماء ملوث بعصيات الضمة الكوليرية. إنه مرض شديد الخطورة يمكن أن يسبب إسهالًا شديدًا وموتًا بسبب الجفاف في غضون ساعات إذا لم يتم علاجه.

تشير الأبحاث الآن إلى أن تغير المناخ والأمراض المعدية مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، حيث يُقدر أن الاحتباس الحراري يتسبب في انتشار أكثر من نصف أمراض العالم.

وأشارت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية إلى ارتفاع درجة حرارة مياه البحر السطحية والفيضانات الجائرة كعاملين أساسيين في انتشار وباء الكوليرا

وفقًا للتقديرات، يتم تسجيل ما بين 1.3 إلى 4 ملايين حالة إصابة بالكوليرا كل عام في العالم. ولكن بينما على مدى السنوات الخمس الماضية، أبلغ أقل من 20 دولة عن تفشي المرض، تحذر منظمة الصحة العالمية من أنه منذ حزيران 2022، أبلغت 29 دولة عن حالات، بما في ذلك هايتي وملاوي وسورية التي تواجه أوبئة كبيرة.

ومن المرجح أن يتطور الاتجاه العالمي "نحو أوبئة أكثر عددًا وانتشارًا وأكثر خطورة، بسبب الفيضانات والجفاف والصراعات والعوامل الأخرى التي تحد من الوصول إلى مياه  الشرب وتزيد من خطر تفشي الكوليرا. »
نقص اللقاحات .

هناك أسباب مباشرة تربط بين تغير المناخ والأمراض المعدية – مثل ارتفاع درجة حرارة المحيطات التي أصبحت أرضًا خصبة لبكتيريا معينة- وأسباب غير مباشرة، مثل نوبات الإجهاد التي يمكن أن تقلل من جهاز المناعة.

من المسلم به أن هناك اليوم إستراتيجية لقاح من جرعتين ضد الكوليرا. لكن وفقًا لوكالة الأمم المتحدة، فإن "الإمداد الحالي من اللقاحات محدود للغاية. من بين 36 مليون جرعة ينبغي إنتاجها في عام 2022، تم بالفعل شحن 24 مليونًا للحملات الوقائية والتفاعلية و 8 ملايين جرعة إضافية (...) لدورة ثانية من التطعيم في حالات الطوارئ في 4 بلدان .

بالإضافة إلى ذلك، "ينتج مصنعو اللقاحات بأقصى طاقتهم الحالية، ولا يوجد حل قصير الأجل لزيادة الإنتاج".

في هذا السياق، كان على مجموعة التنسيق الدولية (ICG) - الهيئة التي تدير التوزيعات الطارئة للقاحات - مراجعة جدول التطعيم المعتاد مؤقتًا وتدعو الآن إلى استخدام جرعة واحدة. توضح منظمة الصحة العالمية: "سيوفر هذا القرار على الأقل حماية قصيرة المدى لعدد أكبر من الناس". لكنه ليس سوى حل مؤقت وهناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لزيادة إنتاج اللقاح العالمي. »