وجهات نظر

مونديال2022.. البوابة الأفضل لتمرير التطبيع الإسرائيلي القطري إلى العلن


خاص الإعلام تايم 

 

التطبيع الإسرائيلي القطري ليس حديث العهد ولطالما تبجحت قطر بعدائيتها لإسرائيل، عبر منصتها الإعلامية "الجزيرة" ورفضها التطبيع كرمى قضية فلسطين وأنها الدولة العربية التي تحمل هم القضية وتدافع عنها، لكنها في الوقت نفسه هي أول دولة خليجية كانت قد أنشأت علاقات تجارية معها منذ سنة 1996، مع إخفاء العلاقات الديبلوماسية وسرية اللقاءات السياسية والتي حدثت على مستوى عال.


في 2007 زار الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، وكان قد زار قطر في في 1996، عندما أطلق المكتب التجاري الإسرائيلي الجديد هُناك، كما التقى في 2008 وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك برئيس الوزراء القطري السابق عبد الله بن خليفة آل ثاني في سويسرا في المنتدى الاقتصادي العالمي. وقد أبقت إسرائيل هذه المُحادثات سرية.كما التقت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بأمير قطر في مؤتمر للأمم المتحدة في عام 2008. وفي العام نفسه زارت قطر حيثُ حضرت مؤتمرًا والتقت الأمير ورئيس الوزراء ووزير النفط والغاز.


وفي مجال الرياضة تحديداً كانت لاعبة التنس الإسرائيلية شاحار بئير أول إسرائيلية تُشارك في بطولة مُحترفة للتنس للسيدات في شبه الجزيرة العربية في2008 ووصلت إلى الجولة الثالثة من بطولة قطر المفتوحة للسيدات في الدوحة،  وفي 2014، شارك السباحون الإسرائيليون في بطولة العالم للسباحة 2014 (25 متر) في الدوحة. وفي 2019 تم عزف النشيد الوطني الإسرائيلي في قطر بعد فوز لاعب الجمباز الإسرائيلي ألكسندر شاتيلاوف بالميدالية الذهبية لممارسة الألعاب الأرضية خلال بطولة كأس العالم للجمباز الفني 2019.


وخلال الأسبوع الماضي في وقت يستعد العالم لإطلاق الصافرة الأولى لمونديال 2022، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ قطر وافقت على توقيع اتفاق مع إسرائيل، سيتم بموجبه افتتاح قنصلية إسرائيلية “مؤقتة” في الدوحة، خلال فاعليات بطولة كأس العالم 2022، التي تستضيفها الدولة الخليجية.


وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت“، وقناة “i24news“، إنّ تل أبيب والدوحة توصلتا إلى اتفاق، يتم بموجبه فتح مكتب تمثيل دبلوماسي مؤقت في قطر، خلال فترة المونديال، الذي ينتهي في 18 كانون الأول المقبل.


وزعم الإعلام الإسرائيلي أن هذا الاتفاق جاء بعد أشهر من فشل مباحثات سابقة لإقامة هذا المكتب المؤقت، وينصّ الاتفاق المرتقب، على أن يتواجد مسؤولون من وزارة الخارجية الإسرائيلية في قطر، وذلك لتقديم الخدمات القنصلية للإسرائيليين، الذين سيحضرون مباريات مونديال 2022، ووفق "يديعوت أحرونوت"فإن البعثة الإسرائيلية المؤقتة في الدوحة ستعمل لنحو شهرين.


وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية أنه عند نهاية المونديال، "هل سيطالب القطريون إسرائيل بإغلاقها وإعادة الدبلوماسيين، أم سيوافقون على إبقائهم في الدوحة كممثلين إسرائيليين قنصليين؟"، مؤكدة أن "قطر وإسرائيل يحافظان على علاقات أمنية قوية”، حيث أنه غالبا ما تهبط طائرات الموساد الإدارية في مطارات الدوحة.


يذكر أن خارجية الاحتلال الإسرائيلية، أعلنت في وقت سابق من الخميس الماضي عن التوصل إلى اتفاقية بين الفيفا وقطر وإسرائيل لتسهيل حضور الإسرائيليين لمباريات كأس العالم، وسمحت الدوحة بموجب الاتفاق بتسيير رحلات طيران  مباشرة من تل أبيب خلال فترة المونديال لتسهيل انتقال المشجعين.


وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في بيان إنّه بموجب الاتفاق "سيتمّ مؤقتاً تشغيل رحلات مستأجرة مباشرة بين مطار بن غوريون في تل أبيب ومطار حمد الدولي في الدوحة من قبل شركة طيران لها حقوق هبوط قائمة في قطر طوال مدة كأس العالم، وفقاً لمتطلبات إسرائيل الأمنية والقدرات التشغيلية".


وأضاف أنّ "الإعلان التاريخي الذي صدر اليوم يوفّر منصّة لتحسين العلاقات في جميع أنحاء الشرق الأوسط".


وفي الدوحة، برر مسؤول قطري لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه أنّ هذا الاتّفاق "يندرج في إطار التزام قطر بمتطلبات استضافة  كأس العالم في كرة القدم  ولا ينبغي تسييسه".


وأضاف أنّ "موقفنا من التطبيع لم يتغيّر. موقف قطر لا يزال مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بحلّ القضية الفلسطينية، بما في ذلك حلّ الدولتين وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. في الآونة الأخيرة، لم نشهد في عملية السلام أيّ تطوّرات إيجابية تستحقّ أن نغيّر سياستنا".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=89845