نافذة على الصحافة

"إسرائيل" تغير مكان اعتداءاتها


ابتعد العدوان الإسرائيلي عن العاصمة ومحيطها ليستهدف مكاناً آخر ويصل إلى البوكمال على الحدود مع العراق، وهو ما بدا -كما قال أيهم مرعي في مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية- مرتبطاً بملف تصاعد المقاومة الشعبية، ومحاولات ردعها عن تكرار استهدافها القواعد الأميركية في المنطقة.


وقال مرعي: جاء القصف الجديد بعد نحو ستّة أشهر على تنفيذ طائرات إسرائيلية هجوماً جوياً على موقع مدني في حويجة صكر في دير الزور، وأقلّ من ثلاثة أشهر على غارات أميركية على مستودعات الصاعقة وغازي عياش في الأطراف الغربية لمدينة دير الزور. واستهدفت طائرة إسرائيلية، ليل الثلاثاء - الأربعاء، رتلاً من صهاريج المحروقات على أطراف معبر البوكمال، أثناء اتّجاهه نحو الأراضي اللبنانية، ما أدّى إلى «وقوع خسائر» بحسب بعض الأنباء المتداولة، والتي ثَبت غياب الدقّة عنها لاحقاً، ونقلت مصادر أن «طيراناً مجهول الهويّة استهدف بأكثر من عشر غارات جوية موقعين بالقرب من بلدة الهري على الحدود السورية العراقية».


وتابع الكاتب: لكن مصدراً من داخل معبر البوكمال أكد أن ثمّة «تهويلاً إعلامياً كبيراً في التعامل مع الحدث»، مردّه، بحسبه، إلى «تصاعُد ألسنة النار من صهاريج تمّ استهدافها، وجرى نشْر مشاهد لها على مواقع ووسائل إعلام». وأفاد المصدر بأنه «في تمام الساعة الـ11 والنصف من مساء يوم الثلاثاء، اعتدى طيران مجهول على قافلة لنقل المحروقات، دخلت بشكل رسمي إلى الأراضي السورية، من دون أن يؤدّي ذلك إلى وقوع أيّ إصابات». وأوضح أن «الاستهداف حصل بعد دخول القافلة بنحو 300 متر، في ساحة تجميع الشاحنات في قرية الهري، الفاصلة بين معبرَي القائم والبوكمال، ما أدّى إلى اندلاع حريق داخل صهريجَين اثنَين»، مبيّناً أن «الاستهداف لم يتسبّب بأيّ تعطيل لحركة السير على الحدود بين البلدَين، مع استمرار عمل المعبر بشكل اعتيادي، ومن دون أيّ توقّف».

وأضاف الكاتب: أفادت مصادر ميدانية بأن «الطيران الذي نفّذ الاعتداء هو طيران إسرائيلي، بالتنسيق مع قواعد التحالف في ريف دير الزور الشرقي»، موضحةً أن «الاستهداف أدّى إلى حصول أضرار مادّية، من دون وجود أيّ خسائر بشرية». واعتبرت المصادر أن «هناك مصلحة إسرائيلية أميركية في تنفيذ العدوان، والرغبة الأميركية في قمْع القوات الرديفة التي استهدفت القواعد الأميركية لأكثر من مرّة»، نافيةً «وجود أيّ معدّات عسكرية أو أسلحة داخل القافلة المُحمَّلة بالمحروقات فقط». ولفتت إلى أن «هذه القوّات التي تُعدّ جزءاً من المقاومة الشعبية اعتادت على الردّ على الاعتداءات الإسرائيلية، بقصْف القواعد الأميركية غير الشرعية، ودعْم الحراك الشعبي الرافض لوجودها في المنطقة»، مُتوقّعةً «ألّا يتأخّر ردّ المقاومة الشعبية على العدوان الجديد»، ومرجّحةً «تصعيد الاستهدافات والحراك الشعبي ضدّ الأميركيين في كلّ من الحسكة ودير الزور، والذي بدأت مؤشّراته بالظهور بعد انتقال حوادث اعتراض الدوريات الأميركية لأوّل مرّة من الحسكة إلى دير الزور». 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=89817