الحدث السياسي

المقداد..السوريون وجهوا صفعة للمتآمرين من خلال زحفهم لسفاراتهم للتصويت بالانتخابات


الإعلام تايم
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن السوريين وجّهوا صفعة إلى كلّ من تذاكى عليهم واعتقد أنه قادرعلى التلاعب بمواقفهم ومشاعرهم، وبالتزامهم المطلق بوطنهم وولائهم له عبر المشاركة الواسعة بانتخابات الرئاسة السورية في سفارات سورية في الخارج يوم الثامن والعشرين من أيار/ مايو.
وقال الدكتورالمقداد في مقال  نشرته صحيفة (البناء) اللبنانية اليوم السبت 31 أيار/مايو بعنوان "سوا نحو الحياة.. سوا نحو المستقبل"، " أن السوريين في زحفهم إلى سفاراتهم شددوا على أنهم مع كل ذرة وحبة تراب من أرض سورية وأنهم مع الوطن وقالوا للعالم وللإرهابيين ومن يدعمهم إن "ولاءهم وحبهم الأول والأخير هو لوطنهم سورية"، و "إن يوم الثامن والعشرين من أيار سيدخل تاريخ سورية الحديث كما سيدخل يوم الثالث من حزيران الذي ستجرى فيه الانتخابات الرئاسية على أرض الوطن هذا التاريخ السوري الحديث".
وأعرب المقداد عن التقدير للعرب الأحرار الذين وقفوا مع السوريين خلال ممارستهم حقهم الدستوري الديمقراطي وصوتوا في صناديق رمزية دعماً منهم لسورية.
ووصف المقداد القرارات التي اتخذتها حكومات ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وبلغاريا وغيرها من الدول بمنع السوريين من ممارسة حقهم الإنساني في حرية التعبير والمشاركة الحرة في انتخاب رئيسهم بأنها "غير مسبوقة" بانتهاك حقوق الإنسان الذي يضمنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لافتاً إلى أن انضمام الإمارات إلى الحملة الغربية الظالمة أدى إلى حرمان ما يزيد على ثلاثين ألفاً من المواطنين السوريين في الإمارات من ممارسة حقهم في انتخاب مرشحهم لمنصب الرئيس.
كما ذكر المقداد متسائلاً كيف يمكن لفرنسا، الطرف الذي استعمر سورية بقوة الحديد والنار، أن يدّعي حرصه على شعب سورية، واحترامه لقيم شعبها، وأن يصدّق البعض ذلك؟ كيف لفرنسا التي فقدت حكومتها الحالية الشرعية إذ لم يصوّت لمصلحتها في الانتخابات الأخيرة سوى 18 أن تدّعي أنها المؤتمن على احترام الحريات الأساسية وحقوق الإنسان ومبادئ الحرية والكرامة والأخوة التي بشرت بها الثورة الفرنسية، وبعد ذلك تمنع السوريين في فرنسا من المشاركة في الانتخابات بذرائع لا تظهر إلاّ الصبيانية والمراهقة في صناعة الموقف السياسي الفرنسي؟ حقيقة الموقف الفرنسي وغيره كانت محقونة بالكراهية والحقد على الديمقراطية وحقوق الإنسان والإنتخابات الشفافة وعلى السوريين، قبل أي أولوية أخرى.
وأشار المقداد إلى أن ما أفقد المتآمرين على سورية صوابهم هو أن شعب سورية خرج بمئات الآلاف في شوارع حمص وحلب ودمشق وشوارع الدول الأوروبية والامريكية اللاتينية وآسيا وإفريقيا ولبنان والدول العربية الأخرى كي يقول انه مع وطنه ومع قيادته التي احترمت إرادته ودافعت عن كرامته.
وأوضح المقداد أن سورية تعلم لماذا لا يريد أعداؤها الانتخابات فيها لأنهم لا يريدون للعالم أن يرى شعب سورية يخرج بالملايين ليفضح كذبتهم التي روجوا لها طوال سنوات بالتزوير ودائماً بالإرهاب والقتل ولا يريدون للشعب العربي والمسلمين أن يعرفوا أن ما يحصل في سورية هو إرهاب وقتل للعروبة والإسلام لمصلحة إسرائيل.
وقال المقداد في ختام مقاله "أيها السوريون العظماء أسقطتم هذا العدوان الذي لا سابق له في تاريخ العالم أسقطتم يا أحفاد العظماء والحضارات إمبراطوريات الظلام والتخلف والاستبداد والتضليل وفتحتم نوافذ النور لتدخل منها أشعة الشمس والأمل لتضيء الحاضر والمستقبل لنا وللبشرية".
صحيفة البناء

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=8971