أحوال البلد

الأمن الداخلي يحتفل بعيده التاسع والستين .. الشعار: السوريون يرسمون ملامح النصر


الإعلام تايم
احتفلت قوى الأمن الداخلي أمس برعاية السيد الرئيس بشار الأسد بالذكرى التاسعة والستين ليوم قوى الأمن الداخلي تخليدا لذكرى استشهاد أبطال حامية البرلمان من الشرطة والدرك على يد المستعمر الفرنسي عام 1945.
وقال اللواء محمد الشعار وزير الداخلية في كلمة له خلال احتفال أقيم بهذه المناسبة في مبنى وزارة الداخلية أمس :"إنه ليشرفني أن أنوب عن الأمين المؤتمن على إرث الشهادة والشهداء السيد الرئيس بشار الأسد راعي الاحتفال وأن أنقل إليكم تهنئته بعيدكم المجيد ومحبته لكم وتقديره لعملكم المتواصل في السهر على أمن الوطن والمواطنين وتضحياتكم الجسيمة في مكافحة الإرهاب جنبا إلى جنب مع أبطال قواتنا المسلحة الباسلة وجماهير شعبنا الأبي".
وأكد اللواء الشعار أن سورية أثبتت في صدامها مع قوى الشر والطغيان على مر الحقب والأزمنة أنها القلعة المنيعة في وجه الغزاة الطامعين وأنها لا تخشى خطرا يتهدد وجودها مهما كان عظيما وأنها ستبقى الأمينة المؤتمنة على نهج المقاومة وثقافتها وإفشال حسابات المتامرين ورسم ملامح النصر بسواعد أبناء شعبها الأبي وبسالة جيشها العقائدي ورجال قوى الأمن الداخلي.
ولفت اللواء الشعار إلى أن ما تتعرض له سورية اليوم من حرب استعمارية إرهابية دولية بدعم وتجييش مباشر من أمريكا ودول الاستعمار الغربي وبشكل خاص بريطانيا وفرنسا واستزلام مفضوح من حكام بعض الدول الإقليمية والعربية المتآمرين في دعم الإرهاب وتمويله وتسليحه وإرسال المرتزقة من القتلة التكفيريين تدخل سافر في الشأن السوري وانتقام من سورية ونهجها المقاوم ومواقفها المبدئية الثابتة خدمة للكيان الصهيوني الشريك الضالع في دعم الإرهاب والطامع بالمزيد من التوسع والاستيطان واغتصاب الأراضي والحقوق على حساب العرب.
وأوضح اللواء الشعار ان الاحتفال بعيد قوى الأمن الداخلي يأتي اليوم وسورية على موعد مع الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية وفي نفس كل سوري أصيل أصرار على ممارسة حقه وواجبه في انتخاب ما يراه أهلا للقيادة لمتابعة مسيرة الصمود والمقاومة وبناء سورية المتجددة والحصينة في وجه التحديات والموءامرات والمخططات الاستعمارية والامبريالية والصهيونية مؤكدا أن ما من قوة أو حيلة أو وسيلة أو إشاعة أو أي فعل إجرامي إرهابي يمكن أن يثني السوريين عن إملاء إرادتهم والتعبير عن خيارهم في التغيير والتجديد والبناء والارتقاء.
وقال الشعار: إن ذكرى شهداء حامية البرلمان الذين رفضوا تحية علم الاحتلال تأتي تكريسا لقيم الشهادة والشهداء وترسيخا للمعاني السامية في التضحية والعطاء ولا سيما أن قوافل الشهداء من عسكريين ومدنيين على طريق مكافحة الإرهاب وملاحقة فلوله ترسم صور الفداء من أجل خلاص سورية وانتصارها على الأعداء مبينا أن قوى الأمن الداخلي وبهذه المناسبة تجدد العهد للوطن وقائد الوطن أن تبقى الجند الأوفياء وأن تمضي قدما في أداء الواجبات وتنفيذ المهام بعزيمة المناضلين الأشداء وسخاء البررة والشهداء لتبقى كلمة الوطن والشعب هي الأعلى.
وتم خلال الحفل تكريم عدد من أسر شهداء التاسع والعشرين من أيار وأسر شهداء الواجب والوطن وعدد من جرحى قوى الأمن الداخلي.
وزار اللواء الشعار وكبار ضباط الشرطة بهذه المناسبة قاعة الشهداء بمجلس الشعب وقرؤوا الفاتحة على أرواح شهداء التاسع والعشرين من أيار وجميع الشهداء حيث التقى رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام الوزير الشعار وصحبه وتحدثوا عن أهمية وعظمة البطولة والتضحية التي قدمها رجال حامية البرلمان في ذلك اليوم المشهود من تاريخ شعبنا النضالي ضد المستعمر الفرنسي.وفي تصريح للإعلاميين قال اللواء الشعار إن ذكرى 29 أيار من كل عام قدمت قيمة كبيرة في مفاهيم المجتمع السورية وهي قيم الشهادة التي استطاعت سورية بفضلها تجاوز كل المحن لأنها أسمى ما يقدمه الانسان تجاه وطنه وأن ذكرى شهداء البرلمان أعطت معنى كبيرا للشهادة واستمرارا للشهداء وأن ما تشهده سورية اليوم استمرار لمعاني الشهادة التي يقدمها أبطال قواتنا المسلحة وقوى الأمن الداخلي وصمود شعبنا.
وأضاف الشعار إن ما شهدناه منذ أيام من تحرير سجن حلب وما بذلته قواتنا المسلحة مع قوات حفظ النظام والمهام الخاصة في قوى الأمن الداخلي كان أمثولة يشهدها العالم كله في صمود أبطال حامية السجن لأكثر من 14 شهرا استخدم خلالها الإرهابيون كل أنواع الأسلحة للنيل من صمود حامية سجن حلب إلا أن إرادة الحامية وما آمنوا به من قيم الشهادة التي سبقهم إليها زملاؤهم منذ عام 1945 هي التي أكسبتهم معنى الإرادة وأعطت قيمة جسدتها إرادتهم وإصرارهم على الصمود ونيل شرف الشهادة.

سانا

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=8948