الإعلام تايم
كشفت قناة أميركية في فيلم وثائقي تلقّي مسلحين تدريبات عسكرية أميركية في قطر، بالتزامن مع إعلان البيت الأبيض أمس عزمه على تقديم دعم إضافي لما سماها بـ"المعارضة المعتدلة".
فقد كشف مسلّحون سوريون في تقرير وثائقي بثّ على قناة «بي. بي. اس» الأمريكية،كيف اجتمعوا مع أميركيين على الأراضي التركية، مكلّفين مهمة تدريبهم، للانتقال بعدها إلى قطر، حيث تلقّوا تدريبات عالية المستوى، من بينها «كيفية القضاء على جنود لا يزالون على قيد الحياة بعد كمين»، بحسب ما قال أحد المسلحين.
وفي الأشهر القليلة الماضية، نشر على الأقل خمس من المجموعات المسلحة على موقع «يوتيوب»، عدداً من أشرطة الفيديو التي ظهر فيها استخدام المسلحين صواريخ «تاو» الأميركية الصنع , ويعتقد بحسب ما أفاد التلفزيون أنّ هذه الأسلحة أتَت عبر السعودية، لكن خبراء عالميين بالأسلحة ذكروا لمركز «ماك كلاتشي» الأميركي، أنه لم تكن هذه الأسلحة لتصل من دون موافقة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وبحسب الفيلم الوثائقي، اتّجه الصحفي الذي أعدّ الفيلم إلى الحدود التركية مع المسلحين لتصوير المساعدات العسكرية التي حصل عليها هؤلاء، وهي عبارة عن أسلحة روسية الصنع، من دون أن يتمكّن من الذهاب مع المسلحّين إلى اللقاء المتفق عليه مع الجانب الأميركي.

وعندما عاد المسلحون للقاء الصحفي على الحدود، أخبروه أنهم حصلوا على صواريخ «تاو».
وبحسب الفيلم الوثائقي، كشف قائد مجموعة عسكرية، أنه طُلب خلال اتصالاته مع الأميركيين بأن يجلب بين 80 و90 فرداً إلى أنقرة للتدريب. وعند الوصول إلى أنقرة، بعد 14 ساعة من الخروج من سورية، جرى التحقيق معهم لمدة أيام حول انتماءاتهم السياسية والجهة العسكرية التي يقاتلون معها.

وقال قائد المجموعة: إنّ من طرح الأسئلة على المسلحين عرّفوا أنفسهم على أنهم من الجيش، لكنه يعتقد أنهم من الاستخبارات الأميركية.
وفي اليوم الأخير، أخبر المسلحين بأنهم سيتّجهون إلى مخيم في قطر. وبحسب المسلحين، جرى تدريبهم لمدة ثلاثة أسابيع، كما ظهر في الفيلم أنهم تلقّوا ألبسة عسكرية جديدة.
أحد المسلحين قال: «درّبونا على كيفية نصب الكمائن ضد العدو وكيفية قطع الطريق. ودرّبونا أيضاً على كيفية مهاجمة سيارة، وعلى المداهمات، وأخذ معلومات وأسلحة وذخائر، وكيفية القضاء على جنود لا يزالون على قيد الحياة بعد كمين». وأكّد المسلحون في الوثائقي «أنهم لا يستطيعون الانتصار على الجيش السوري من دون صواريخ مضادة للطائرات». كذلك علق أحد المسلحين أنه «عندما رأيت أن التدريب لا يشمل صواريخ مضادة للطيران، دمّرت معنوياتي بالكامل.
وكالات