نافذة على الصحافة

تضارب مصالح.. هل تتخلى واشنطن عن كييف؟


قال باتريك بوكانان، المعلق السياسي الأمريكى الشهير وكاتب العمود، في مجلة "ذا أمريكان كونسيرفيتيف" الإلكترونية التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، إن المصالح الحيوية للولايات المتحدة قد تتعارض قريبًا مع الأهداف العسكرية الاستراتيجية لأوكرانيا.

 

وذكر الكاتب الذي عمل مساعداً لثلاثة رؤساء للولايات المتحدة، في مقاله - أن أوكرانيا، تعتبر شبه جزيرة القرم ودونباس من الأراضي الوطنية التي تبرر استعادتها عبر حرب شاملة؛ ومع ذلك، فإن من يسيطر على شبه جزيرة القرم ودونباس، في تاريخ العلاقات الأمريكية الروسية، لم يكن - أبدًا - قضية تكون مبررًا للحرب بين البلدين، ولم يكن لأمريكا - أبداً - مصلحة حيوية في تحديد من يحكم كييف.

 

وقال الكاتب السياسي بالنسبة لنا، فإن القلق الأساسي في هذه المعارك بين أوكرانيا وروسيا ليس من الذى ينتهي به المطاف يكون مسيطراً على شبه جزيرة القرم ودونباس، لكن ألا تنجرف الولايات المتحدة فى حرب مع روسيا يمكن أن تتصاعد إلى حرب عالمية ونووية.

 

وتساءل: كيف تغير العالم في القرن الـ 21 اليوم، في حين أن الولايات المتحدة ليست ملزمة بشن حرب من أجل أوكرانيا، فنحن ملزمون، بموجب معاهدة حلف الناتو، بالذهاب إلى الحرب إذا تعرضت سلوفاكيا، وتشيكيا، وبلغاريا، ورومانيا، والمجر، وبولندا، وليتوانيا، ولاتفيا أو استونيا للهجوم.

 

وعلى الرغم من أن كييف ليست عضوًا في الناتو، إلا أن الولايات المتحدة تجد نفسها الممول والمدافع الرئيسي لأوكرانيا في حرب ضد روسيا.

 

وخلص بالقول" مصلحتنا الحيوية - هي تجنب حرب أمريكية مع روسيا المسلحة نوويًا - والتي قد تتعارض قريبًا مع أهداف الحرب الإستراتيجية لأوكرانيا - أي الاستعادة الكاملة لشبه جزيرة القرم ودونباس.


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=89299