الإعلام تايم

طالب مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري في بيان له بجلسة لمجلس الأمن أمس الأربعاء حول (إحاطات رؤساء اللجان الفرعية التابعة للمجلس والمعنية بمكافحة الإرهاب)، بتحمل مسؤولياته في إدانة ومساءلة الدول الداعمة للإرهاب الذي تشهده سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وفي مقدمتها إسرائيل، وحملها على الكف عن ممارساتها الهدامة واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأكد الجعفري للمجلس أنه لم يتم تلق أي رد على عشرات الرسائل التي وجهناها إلى مختلف اللجان الفرعية حول الإرهاب الذي يضرب سورية وحول تورط حكومات بعينها في هذا الإرهاب وحول حيازة المجموعات الإرهابية المسلحة التي تنشط في سورية لأسلحة كيمياوية وتورط دول إقليمية في هذا الأمر وإدراج التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة على قائمة لجنة القرارين 1267 لعام 1999 و1989 لعام 2011 وتشميلها بالتالي بالعقوبات المفروضة على تنظيم القاعدة والكيانات والافراد المرتبطين بها" ، داعياً إلى المزيد من الشفافية في عمل هذه اللجان.

وبين الجعفري أن سورية وعشرات الدول الأعضاء الأخرى كالعراق ولبنان ومصر وليبيا واليمن وروسيا الاتحادية والصين وكينيا ونيجيريا وباكستان وغيرها، شهدت منذ ستة أشهر وحتى الآن أعمالاً إرهابية وحشية اختلفت أشكالها وتسميات منفذيها لكنها اتحدت في طابعها الإرهابي الإجرامي المقيت وفي نهجها القائم على العنف الهمجي والتطرف الأعمى.

ولفت الجعفري إلى أن جبهة النصرة قامت في عطلة نهاية الأسبوع قبل أيام بتفجير إرهابي بسيارتين مفخختين في حمص القديمة وقد نجم عنه مقتل وجرح العشرات من المدنيين المتواجدين في المنطقة، معرباً عن أسفه بأن تقارير الأمانة العامة والأمين العام وتصريحات بعض الزملاء في المجلس لا تزال تصف جبهة النصرة بأنها معارضة مسلحة في سورية.

كما أشار الجعفري إلى الجماعات الإرهابية المسلحة التي نفذت اعتداء ضد فريق تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية وهو في طريقه للتحقيق في ادعاء استخدام غاز الكلورين في قرية كفر زيتا شمال حماة بهدف التشويش على التعاون السوري في مجال التخلص من الأسلحة الكيمياوية ومنع الفريق من القيام بمهمته تماماً كما منعوا في السابق فريق التحقيق الدولي في سورية برئاسة آكي سيلستروم من الذهاب إلى خان العسل للتحقيق في استخدام الجماعات الإرهابية للسلاح الكيمياوي هناك.

وأكد الجعفري أن النجاح في القضاء على الإرهاب يقتضي أولاً وقبل كل شيء الابتعاد عن كل ما من شأنه تقويض دور ومصداقية الأمم المتحدة بهذا الشأن، كتسييس مسألة مكافحة الإرهاب ومحاولة إيجاد الذرائع لمرتكبي الأعمال الإرهابية وتصنيف الإرهاب بإرهاب حلال وإرهاب حرام.

نيويورك - وكالات