نافذة عالمية

"بلوتوث" ضد القمع في السعودية


قد يبدو أفضل تعبير رمزي للحملة التي يقوم بها أبناء الحجاز ضد عائلة آل سعود الحاكمة، هو أن ذلك الجهاز البسيط الصغير جداً والموجود في زوايا أجهزة الجوال يواجه اليوم أكبرآلة للقمع في منطقة الشرق الأوسط، وأحد أكثر الأنظمة السياسية في العالم انتهاكاً لحقوق الإنسان.
هذه الإشارة الشعاعية البسيطة التي تخترق الجدران والأجسام والأجساد، يسلطها اليوم أبناء الأرض، أهل أرض الحجاز، كي تخترق نظام آل سعود القائم بمؤامراته وتحالفاته ومعاهداته وظلمه وقمعه منذ 200 عام.
الحملة ستبدأ في الأسبوع الأخير من الشهر الهجري الحالي، شهر المحرم، وستستمر لمدة أسبوع كامل، سيقوم خلالها أبناء الحجاز بتسمية البلوتوث في أجهزتهم باسم واحد وهو (الموت لآل سعود)، وسيترك البلوتوث على وضعية التشغيل طيلة الأسبوع.
نبعت الفكرة الأساسية من أن أشعة البلوتوث لا يمكن لأحد تعقبها، ومن هنا قرر شباب الثورة الحجازية ضرب الشرارة الأولى عبر البلوتوث، هذا الجندي الصغير الذي أربك أعتى أنظمة القمع والقتل والتآمر في التاريخ العربي.
وليس من مزحة أبلغ مما قاله صبي من جدة، إن الأسنان الزرقاء (Bluetooth) حطمت أنياب العملاق الشرير الأخضر.

المعتصم خربيط 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=890