يستحق الجمال الذي تتمتع به الطبيعة الساحلية أن يتجسد في عمل فني كاللوحة البانورامية المحفورة والمنحوتة بالصخر للمجاهد الشيخ خليل أحمد خطيب رفيق الشيخ صالح العلي في برمانة المشايخ بمحافظة طرطوس.

 

وقفة تعريفية

 

بانوراما المجاهد الشيخ خليل الخطيب هي لوحة فنية تبرز نضال أجدادنا العظماء ودفاعهم عن كرامة بلدنا سورية في وجه المستعمر الفرنسي وتُعتبر تكريماً وإحياءً لذكرى المجاهدين في قرية برمانة المشايخ محافظة طرطوس والذين شاركوا المجاهد الكبيرالشيخ صالح العلي في ثورته ومنهم المجاهد الشيخ خليل الخطيب الذي كانت فكرة البانوراما تكريماً له وتخليداً لذكراه ولمن عاصَروه.

 

الشيخ خليل أحمد الخطيب (1875-1961) م

 

ولد الشيخ في برمانة المشايخ و عاش فيها وعرف بين أقرانه بالشجاعة والحكمة والكرم وكان موفقاً في جميع أعماله ومميزاً بين أهله، ربطته علاقات مميزة برجالات عصره عامة ومع الشيخ صالح العلي ( قائد الثورة في الساحل السوري ضد المستعمر الفرنسي ) خاصة و كان من العشرة المقربين لقائد الثورة مهمته الرئيسة تأمين السلاح و الذخيرة للثورة.. اعتمده الشيخ صالح العلي مندوباً له إلى القائد يوسف العظمة في دمشق ومن يفوِّضهم في حماه لتأمين الدعم و السلاح، وإثر معركة وادي ورور الشهيرة و معركة النيحا حيث قتل الثوار الكثير من الجنود الفرنسيين أصدر المفوض الفرنسي حكماً بالإعدام على عشرة من رجالات الشيخ صالح العلي كان الشيخ خليل الخطيب واحداً منهم وتمكن الباقون من التخفي عبر الجبال مستمرين في الجهاد حتى نهاية الثورة عام 1921م.

 

لوحة الشيخ خليل أحمد الخطيب هي لوحة بانورامية منحوتة على الجرف الصخري المعروف بقلع النحلات بطول ثلاثين متراً وعرض ستة أمتار نحت عليه وجه للشيخ خليل وعدداُ من رموز الثورة (رجالاً ونساءً) ونفذها مجموعة من النحاتين من مختلف المحافظات بقيادة النحات الفنان علاء محمد.

 

وتُعتبر منحوتة البانوراما برمزيّتها من المعالم الفنيّة والسياحية المميّزة في قرية وناحية برمانة المشايخ ومنطقة الشيخ بدر وجوارها.