نافذة على الصحافة

عن العلاقات السورية التركية.. "صفحة جديدة"


المآزق التركية المتعددة التي خلفتها سياسة أردوغان جعلته يراجع المواقف الإقليمية تجاه كل الدول وخاصة سورية بعد قطيعة دامت أكثر من عشر سنوات.

 

ورأت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها أنه ومنذ تلك القطيعة إثر تعاظم الدور التركي في الأزمة السورية، وفتح الحدود أمام أفواج الإرهابيين، لم تشهد العلاقات بين البلدين أي تحسن، رغم الجهود التي بذلتها روسيا وإيران، للتوصل إلى قاسم مشترك ينهي القطيعة.

 

وقالت الصحيفة إن تركيا بدأت ترميم هذه العلاقات من خلال العودة إلى تفعيل سياسة «صفر مشكلات»، وهو ما تحقق مع بعض الدول العربية. لكن بالنسبة إلى سورية فالوضع أكثر تعقيداً، جراء ما جرى من تطورات خلال السنوات العشر الماضية، باتت تشكل عبئاً ثقيلاً على أي جهود، ولوحظ خلال الأسابيع الأخيرة، وفي سياق السياسات التركية الجديدة، أن هناك ليونة في الموقف التركي، واستعداداً لفتح صفحة جديدة، بدأت ملامحها تظهر في تصريحات المسؤولين الأتراك.


وأضافت الصحيفة: لا شك أن تطبيع العلاقات يحتاج إلى جهد كبير من جانب أنقرة ودمشق على حد سواء، وإلى مواصلة الدور الإيجابي لكل من موسكو وطهران لردم الفجوة، وبناء الثقة مجدداً التي كادت في يوم من الأيام تصل إلى حد التكامل الاقتصادي والسياسي والأمني بين بلديهما، ويبدو من خلال التطورات الأخيرة أن العلاقات تم وضعها على الخط الصحيح، وبدأت تأخذ طريقاً نحو الدفء وذوبان الجليد، خصوصاً بعد المفاوضات التي جرت في دمشق مؤخراً بين رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، ونظيره السوري علي المملوك، وسبقها قبل ذلك الكشف عن لقاء قصير تم في بلغراد بين وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ونظيره التركي جاويش أوغلو.

 

وتابعت الصحيفة: قطع أردوغان الشك باليقين حول سياسة جديدة تجاه دمشق، والتوجه نحو مقاربة قد تفتح الباب أمام لقاءات تركية - سورية على مستوى رفيع، وهو ما أشارت إليه قبل أيام صحيفة "حرييت" التي نقلت عن أروغان رغبته في لقاء الرئيس الأسد "لو حضر قمة منظمة شنغهاي" التي عقدت الأسبوع الماضي في مدينة سمرقند الكازاخستانية.. لا شك أن تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، سوف يشكل انقلاباً إقليمياً وسوف يغير معالم الحرب المعلنة على سورية.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=88427