بمشاركة عربية ودولية انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الحادي والعشرين لنقابة أطباء الأسنان في فندق إيبلا وقصر المؤتمرات بدمشق.

وتأتي أهمية المؤتمر بالمشاركة الكبيرة لأكثر من خمسة عشر دولة رغم الحصار المفروض على سورية، حيث شارك في المؤتمر محاضرون من سويسرا وألمانيا وبريطانيا و فرنسا و إيطاليا وبولندا وأمريكية وروسيا ولبنان و العراق والأردن و مصر وفلسطين والسودان و ليبيا.

ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر محاضرات بكافة الاختصاصات في مجال (طب الأسنان التجميلي زرع الأسنان طب الأسنان الوقائي التعويضات الثابتة التشريح المرضي (الأورام السليمة والخبيثة) تقويم الأسنان الليزر في طب الأسنان طب أسنان الأطفال جراحة الفم والفكين أمراض اللثة المداواة الترميمية واللبية طب الأسنان الشرعي الاضطرابات الفكية الصدغية والإطباق)، بالإضافة إلى ورشات علمية ودورات تدريبية نظرية وعملية.

وأوضح وزير الصحة الدكتور حسن الغباش في كلمة خلال الافتتاح أن الوزارة تحرص على التواصل المستمر مع النقابات الطبية والتعاون لرفع المستوى العملي والعلمي للأطباء، حيث أن تلازم العلم والممارسة والبحث العلمي هو الأساس الناجح للارتقاء بالمهنة وتوسيع آفاقها مبيناً أن هذه الفعالية العلمية مع دوراتها التدريبية المرافقة إحدى وسائط تعزيز المعرفة المهنية والبحث العلمي لدورها في تحقيق إضافات علمية ومعرفية ومهارية لأطباء الأسنان.


وأكد الدكتور الغباش أنه رغم العقوبات والصعوبات يتم السعي لتطوير أفكار ورؤى تغني العمل وتحسن الأداء وترفع مستوى مرحلة عنوانها الأمل بالعمل في بناء منشآتنا ومؤسساتنا الصحية وكوادرنا لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين بالشكل الأمثل.

وبيّن الدكتور الغباش أن وزارة الصحة تجهز الإستراتيجية الوطنية لقطاع الصحة للأعوام القادمة 2023 – 2027 برؤيةالوصول إلى نظام صحي متكامل يقدم خدماته بكفاءة عالية، موضحاً أن الوزارة ضاعفت جهودها لتوفير الخدمة الصحية لمحتاجيها عبر مشافيها ومراكزها الصحية وعياداتها المتنقلة وعملت بكل طاقاتها لإعادة تأهيل ما أمكن من المنشآت الصحية التي دمرتها المجموعات الإرهابية المسلحة.

وأشار الدكتور الغباش أن الوزارة عبر برامجها المتعددة تسعى جاهدة لمنع تفشي الأوبئة بواسطة فرق الترصد والتقصي الوبائي في جميع المحافظات واتخاذ التداخلات الفورية للتصدي لأي مرض أو وباء.

وفي سياق متصل ذكر الغباش أن وزارة الصحة لاتزال توفر خدمات الأسنان مجاناً على الرغم من ارتفاع تكاليفها عبر 727 عيادة في المراكز الصحية الموزعة على مساحة سورية يضاف إليها المراكز التخصصية النوعية التي تقدم خدمات علاجية تخصصية.

‏من جهتها أكدت عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي هدى الحمصي على أهمية المؤتمر لمناقشة تطوير مهنة طب الأسنان ومراجعة القوانين الناظمة لها وتدارك الثغرات بما يتناسب مع الزمان والمكان، داعية إلى بذل المزيد من الجهود والخروج بالمقترحات والتوصيات اللازمة لدفع العمل النقابي للأمام وبما ينعكس إيجاباً على أطباء الأسنان لتشجيعهم على مواصلة تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين.

بدوره أشار نقيب أطباء الأسنان في سورية زكريا الباشا إلى أن النقابة تنظم مؤتمرها العلمي بحضور من ١٥ دولة شقيقة وصديقة مشيراً الى أن المؤتمر يتضمن ٨٥ محاضرة إضافة إلى إقامة معرض مرافق للمؤتمر لأحدث التجهيزات والمواد التي تهم جميع أطباء الأسنان بكافة اختصاصاتهم.

ويستمر المؤتمر لمدة 3 أيام ويقام على هامش المؤتمر معرض للتجهيزات الطبية والسنية لعدد من الشركات المحلية المتخصصة بالتجهيزات الطبية السنية ومواد العلاج.