تحتضن مدينة سمرقند العاصمة التاريخية لأوزبكستان قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي يحضررها الرئيس الروسي ورئيس النظام التركي، وتوقعت مصادر مقربة من الحكومة التركية أن يتطرق الرئيس بوتين خلال لقائه أردوغان على هامش القمة إلى ملف التقارب السوري – التركي.
وقالت المصادر لصحيفة "الوطن" إنه من الطبيعي أن يتركز قسم كبير من مباحثات بوتين- أردوغان حول المواضيع الاقتصادية، لكون قمة شنغهاي مخصصة للتعاون الاقتصادي بين أعضائها، لكن سيجري التشاور في العديد من المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك خلال اللقاء، وفي مقدمتها ملف المصالحة بين دمشق وأنقرة.
ورجحت المصادر للصحيفة أن يحض بوتين أردوغان خلال لقائهما على استمرار نهج التقارب مع القيادة السورية، وأن تبذل موسكو في المرحلة القريبة المقبلة "جهوداً استثنائية" لإحراز المزيد من التقدم في استدارة أنقرة نحو دمشق، بعد أن نجحت أخيراً في تقريب بعض وجهات النظر خلال المفاوضات الأمنية بين جهازي أمن البلدين، حيث تحدثت تسريبات عن حدوث تطورات "مهمة" خلال المفاوضات الأمنية، لم يكشف عن مضمونها.
ونقلت الصحيفة عن المصادر أن الرئيس بوتين مهتم شخصياً في تحقيق "اختراقات" في هذا الملف الحيوي، ويشاطره التوجه أردوغان مع بعض "التحفظات" التي يمكن تذليلها عبر تكثيف اللقاءات الأمنية.
ونقلت صحيفة الوطن أيضاً عن مصدر ميداني أن وحدات الجيش العاملة على الأرض في قطاعي ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي من منطقة "خفض التصعيد" وجهت ضربات مدفعية لمواقع "النصرة" الإرهابية في العنكاوي والقاهرة بسهل الغاب الشمالي الغربي، كما استهدفت برمايات مدفعية، نقاطاً للإرهابيين في الرويحة وسفوهن وفليفل بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
|
||||||||
|