نافذة عالمية

نصرالله : سورية حضن وسند المقاومة


أطل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بين أهله وجمهوره في ختام مسيرة العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية في بيروت معتبراً أن"وجودنا في سورية هو بهدف الدفاع عن لبنان وسورية وفلسطين والمقاومة بمواجهة كل الاخطار التي تشكلها الهجمة عليها، وما دامت الأسباب قائمة وجودنا سيبقى قائماً، والمشكلة أنهم في لبنان يحولون دائما المشكلة الى سبب، من يتحدث عن انسحاب حزب الله من سورية لتشكيل الحكومة يطرح شرطاً تعجيزياً وهو يعلم، ونحن لا نقايض وجود لبنان وسورية ومحور المقاومة ببعض المقاعد الوزارية".
وقال سماحته "لسنا بحاجة الى عطائكم لوجودنا في سورية لا سابقاً ولا حاضرنا ولا مستقبلنا وليذهبوا الى الواقعية وليتركوا الشروط التعجيزية جانباً".
واعتبر السيد أنه"عندما يكون هناك اخطار استراتجية تتهدد شعوب المنطقة هذا الأمر أكبر بكثير من أن يطرح كمقايضة، نحن لا نطلب منكم أي غطاء لسلاح المقاومة ولن نطلب منكم في المستقبل".
وأكد سماحته على أهمية الوحدة الوطنية كلبنانيين والعيش المشترك والمصير الواحد ،داعياً الى كل أشكال التلاقي والانفتاح رغم الخلاف والانقسام ليتحقق للشعب بعض ما يطمح اليه من حياته الكريمة، كما أكد سماحته على"رفض كل مشاريع التقسيم والتجزئة ووجوب التمسك بوحدة كل أرض وكل دولة مع معالجة كل المشاكل الداخلية بالحوار والحكمة والحلول السياسية".
وأضاف السيد نصر الله" نؤكد على أخوتنا الاسلامية من أتباع المذاهب المختلفة"، ونقول إن"مشكلة التكفيرين هي مع المسلمين جميعاً والدليل هو ما يتعرض له المسلمين في كل البلاد الاسلامية، وهذا الخطر يتهدد الجميع وبتعاون الجميع يمكن مواجهته".
ولفت سماحته إلى أن"البعض في لبنان يحدثنا دائما عن المقاومة الفرنسية وعن انها سلمت سلاحها وينسون أنها انتهت بعد زوال التهديد في حين أن المقاومة في لبنان حررت الارض ولكن العدو لا يزال موجوداً يهدد ويتجسس ويحضّر الحروب، فهل المطلوب أن نخلي الساحة لهذا العدو في هذا الواقع، طاما أن سبب المقاومة موجود المقاومة ستبقى موجودة لمواجهة التهديد والوعيد الاسرائيلي".
وأضاف "يجب أن نذكر أمتنا العربية جمعاء بالقضية المركزية فلسطين، وأنه لا يجوز لأحد أن يتخلى عن هذه القضية مهما كانت الظروف وعلى المسلمين جميعاً الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ليتمكن من تحرير الأرض والمقدسات".
وأعلن سماحته التمسك بالمقاومة ومقدراتها وسلاحها كطريق أساسي لحماية البلد وخيراته وثروات البلد.
وختم سماحته "نجتمع مجددا لنجدد كما في كل عام بيعتنا لسيد الشهداء لرافض الذل وسيد المجاهدين والمقاومين"، متوجها بالشكر للناس على الحضور العظيم المتناسب مع حبهم وإيمانهم وصدقهم".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=882