تحقيقات وتقارير

الرياضيون العرب مرآة المزاج الشعبي الرافض للتطبيع.. وهذا تاريخ أول انسحاب للاعب عربي رفضاً لمواجهة "إسرائيلي"!


الإعلام تايم | خاص

 

مع تكرار انسحاب اللاعبين العرب في مختلف المسابقات الرياضية العالمية عندما يكونون مضطرون لمواجهة خصم إسرائيلي، اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في وقت سابق أن الأمر بمثابة مؤشر على إفلاس التطبيع مع الشعوب العربية.

وكان اللاعب الكويتي محمد مشعل العتيبي، قد انسحب بداية الأسبوع الجاري من الدوري العالمي للكاراتيه رفضاً لمواجهة لاعب إسرائيلي، الأمر الذي جعل رواد التواصل الاجتماعي يصفون العتيبي"أثبت أنه بطل حقيقي ويستحق الثناء".

ولم يكن العتيبي أول اللاعبين الكويتيين الرافضين لمواجهة نظرائهم من كيان الاحتلال ففي أيارالماضي، أعلنت اللجنة البارالمبية الكويتية، عن انسحاب اللاعبة الكويتية خلود المطيري من بطولة دولية لسلاح المبارزة على الكراسي المتحركة المقامة في تايلاند، رفضًا لمواجهة لاعبة إسرائيلية.

ورفض لاعب المنتخب الكويتي للشطرنج بدر الهاجري مواجهة لاعب إسرائيلي في منافسات بطولة "صنواي" الدولية للشطرنج في إسبانيا.

وكانت الصحيفة الإسرائيلية ذكرت في 2020 أن "عالم الرياضة الإسرائيلي لم يدخل في صدمة تامة عندما أعلن اللاعب الجزائري فتحي نورين أنه لن يتنافس ضد اللاعب الإسرائيلي توهار بوتبول في مباراة الجودو ضمن ألعاب أولمبياد طوكيو 2020″، مضيفة: "اللاعبون العرب بتكرار مثل هذه الأمور يجعلون منا أضحوكة".

مسيرة الانسحابات للاعبين العرب بدأت منذ عام 1991، وعبرت الصحيفة بقولها إن "العرب يجعلون منّا أضحوكة بانسحابهم أمام لاعبينا، توجد كل أنواع اتفاقات السلام والحبر الذي يكاد ينتهي بالطابعة من كثرة النسخ، أما على الأرض فيثبت الرياضيون العرب أن إسرائيل بنظرهم ليست موجودة"، مؤكدة أن "كل علاقات التطبيع الباردة هذه سبق أن أثبتت في الماضي أنها لا يمكنها أن تغير الواقع، مثلما في حالة الرياضي المصري إسلام الشهابي، الذي رفض مصافحة أور ساساون الإسرائيلي في أولمبياد ريو 2016 في البرازيل".

انسحابات اللاعبين العرب رفضاً لمواجهة "الإسرائيليين"
ـ عام 1991، رفض بطل أفريقيا في الجودو الجزائري مزيان دحماني المشاركة في بطولة العالم للجودو في برشلونة بعد أن أوقعته قرعة الدور الأول أمام منافس إسرائيلي.

ـ تكرر الأمر عام 1992 من اللاعب الجزائري نفسه في دورة الألعاب الأوليمبية التي جرت في إسبانيا أيضًا.

ـ بعد انتهاء عقده الرسمي مع فريق غنتشلر بيرليغي صيف عام ‏2003، رفض لاعب كرة القدم المصري أحمد حسن ارتداء قميص فريق غلطة سراي التركي الذي يضم بين صفوفه اللاعب الإسرائيلى حاييم بن ريفيفو.

ـ عام 2003، رفض مصارع الجودو الجزائري عمر رباحي مواجهة منافس من إسرائيل في بطولة العالم، ما سمح للأخير بمواصلة المنافسة، فيما خرج رباحي مبكرا منها.

ـ عام 2009، رفض مروان الشماخ لاعب كرة القدم المغربي في فريق بوردو الفرنسي آنذاك، اللعب في إسرائيل أمام فريق مكابي حيفا.

ـ في عام 2011، انسحبت المصارعة الجزائرية مريم بن موسى من بطولة العالم، التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما، بعد أن أوقعتها القرعة مع الإسرائيلية شاهار ليفي تحت وزن 52 كيلوغراما.

ـ أيضا وفي البطولة ذاتها، ضحت المبارزة التونسية عزة بسباس خلال مباراة الدور النهائي لمونديال كاتانيا (جنوب ايطاليا) للمبارزة، ورفضت التتويج العالمي بالذهب، على مبارزة الإسرائيلية نعوم ميرتس، وعزت بسباس قرارها إلى أنه: "من أجل عيون أطفال فلسطين".

ـ وفي بطولة العالم للتايكوندو في أيار 2011 المقامة بمدينة غونغو الكورية الجنوبية، رفض المصارع الجزائري زكريا شنوف (18 عاما)، منازلة منافسه الإسرائيلي آدم ساجير، في وزن أقل من 63 كيلوغراما، وفضّل الخروج من الدور الأول للبطولة.

ـ تكرر رفض لاعب الجودو المصري رمضان درويش لوزن 100 كيلوغرام مصافحة خصومه الإسرائيليين، مثلما حدث في حزيران 2011.

ـ وفي 2012 بالدور ربع النهائي ببطولة الجائزة الكبرى للجودو في ألمانيا، رفض درويش مصافحة منافسه إريك زائيفي، وهو ما تكرر أيضا من درويش عام 2015 في دور الترضية لبطولة الجائزة الكبرى للجودو "غراند سلام" والتي أقيمت في مدينة باكو بأذربيجان.

ـ وفي كانون الأول 2018، رفض درويش أيضا مصافحة منافسه بيتار بلشيك، ورئيس اتحاد الجودو الإسرائيلي موشيه فونتي.

ـ في عام 2012، أثيرت ضجة إثر إعلان منتخب الهوكي المصري رفضه اللعب ضد إسرائيل، في إطار فعاليات بطولة العالم للهوكي، التي أقيمت في أوروغواي.

ـ وفي العام نفسه، انسحب لاعب المنتخب المصري للجودو أحمد عوض أمام الإسرائيلي طيل بلاكير، خلال منافسات بطولة العالم التي أقيمت بالنمسا عام 2012.
ـ في شباط 2012، وفي بطولة العالم للجودو المقامة بمدينة دوسلدورف الألمانية، والمؤهلة لأولمبياد لندن 2012، رفض اليمني علي خصروف (المصنف 62 عالميا) النزال ضد خصمه الإسرائيلي لوزن تحت 60 كيلوغراما.


ـ في بطولة رومانيا المفتوحة للمعاقين 2012، انسحب الكويتي عوض الحربي بطل تنس الطاولة للمعاقين، من نصف النهائي رفضا للعب أمام منافسه الإسرائيلي جيفا ليران.

ـ ومن الكويت أيضا، وفي 2013 انسحب لاعب التايكوندو الكويتي، عبد الله الفرهود، من بطولة السويد الدولية، بعدما رفض مواجهة لاعب إسرائيلي، ضمن منافسات الدور الثاني للبطولة.

ـ في حزيران 2013، رفضت المصرية إيناس يوسف مصافحة لاعبة المصارعة الإسرائيلية إليانا كارتيش، التي هزمت المصرية ببطولة الجائزة الكبرى.

ـ في الدور التمهيدي الثالث، لمسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2013، رفض محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، مصافحة لاعبي فريق مكابي تل أبيب، عندما كان لاعبا في فريق بازل السويسري، وتعلل وقتها بربط حذائه، وفي نهاية المباراة أسرع صلاح إلى غرفة خلع الملابس دون أن يصافح أو يبدل قميصه مع أي من لاعبي الفريق الإسرائيلي، كما جرت العادة في مثل هذه اللقاءات.

ـ في آب 2014، رفضت لاعبة التنس المصرية آلاء سعد مصافحة نظيرتها الإسرائيلية المهزومة نيكول تروسمان بعدما تغلبت عليها ضمن منافسات أولمبياد الشباب بالصين.

ـ وفي المصارعة الرومانية هزم المصارع المصري عبد اللطيف منيع، اللاعب الإسرائيلي ناور جاريلاشفيلي ورفض مصافحته أيضًا ببطولة العالم للشباب في آب 2014 بكرواتيا.

ـ في 2015، رفض النجم المغربي يونس بلهندة، لاعب نادي دينمو كييف الروسي، السفر للعب في إسرائيل مع فريقه، وادعى المرض تفاديا لإمكانية توقيع عقوبة عليه من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب خلط الرياضة بالسياسة.

ـ في عام 2015، انسحب البطل الليبي في لعبة الجودو محمد الهادي الكويسح، من بطولة العالم المقامة في كازاخستان، بعد أن أسفرت قرعة منافسات وزن 60 كيلوغراما، عن مواجهته للاعب إسرائيلي.

ـ في 2016، قرر المنتخب الوطني النسوي الجزائري لكرة الجرس الانسحاب من دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية بعدما أوقعته القرعة في مواجهة منتخب إسرائيل.

ـ في الدورة نفسها، وفي وزن فوق الـ100 كيلوغرام، فضل لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي تحمّل التوبيخ من اللجنة الأولمبية على أن يصافح خصمه الإسرائيلي أوري ساسون، بعد أن خسر أمامه، ليودع البطولة من الدور الأول.

ـ في العام نفسه، رفض المصري لاعب الجودو أيضًا أحمد وحيد مصافحة لاعب إسرائيلي في بطولة الجائزة الكبرى بألمانيا.

ـ في بطولة العالم للشطرنج، رومانيا 2016، قرر التونسي محمد حميدة (10 سنوات) الانسحاب رافضا ملاقاة لاعب إسرائيلي.

ـ في البطولة الدولية للجودو في أبو ظبي 2017، رفضت المغربية عزيزة شكير تحية منافستها الإسرائيلية شيرا ريشوني، وانسحبت فور انتهاء نزالهما، ما دفع لاعبي الجودو الإسرائيليين، إلى تغيير ملابسهم الرياضية التي تحمل الحروف الأولى لإسرائيل "آي إس آر" واستبدلوا بها "آي جيه إف" (IJF) وهي الحروف الأولية للفدرالية الدولية للجودو.

ـ ضمن بطولة العالم للجودو التي أُقيمت في مدينة أغادير المغربية 2018، فضَّلت المصارعة الجزائرية أمينة بلقاضي بطلة أفريقيا بوزن أقل من 63 كيلوغراما، الانسحاب من البطولة بعد أن أوقعتها القرعة بمواجهة لاعبة إسرائيلية.

ـ وفي عام 2018 أيضا انسحبت لاعبة الشطرنج الجزائرية صبرينة لطرش من البطولة العالمية للشطرنج التي جرت في جورجيا، بعد أن أوقعتها القرعة مع الإسرائيلية أليكسندروفا أليكسندرا في الجولة الخامسة من المنافسات.

ـ في بطولة العالم لرياضة "المواي تاي بوران" (Mwai Thai Boran) 2019، المقامة في تايلند، فضّل الملاكم اللبناني يوسف عبود (23 عاما) التضحية بالميدالية الذهبية، وقرر الانسحاب بعد أن تأهل لمواجهته لاعب إسرائيلي.

ـ كما قرَّر لاعب المنتخب العراقي لرياضة "المواي تاي بوران" علي الكناني، الانسحاب من البطولة ذاتها، بعد أن أوقعته قرعة الدور نصف النهائي في مواجهة خصم إسرائيلي.

ـ آب 2019، رفض مصارع الجودو الجزائري فتحي نورين، خلال الجولة الثالثة من بطولة العالم للجودو في اليابان، مواجهة خصمه الإسرائيلي "بوتبول طاهار"، بعد أن وضعتهما القرعة وجها لوجه.

ـ في البطولة الدولية للملاكمة 2019، المقامة في روسيا، لوزن أقل من 69 كيلوغراما، وبعد أن اختارتها القرعة لمواجهة لاعبة إسرائيلية، رفضت الملاكمة التونسية ميساء العباسي (20 عاما)، النزال وفضلت الانسحاب.

وقالت تقارير عربية إن التضحيات التي يقدمها اللاعبون العرب تدلل على رفض الشعوب العربية لقرارات التطبيع مع الاحتلال، ودعماً للقضية الفلسطينية بكل السبل الممكنة، كما يمثل صفعة في وجه الاحتلال الإسرائيلي وحملاته التطبيعية في المنطقة العربية، وأن فلسطين حاضرة في قلوبهم”.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=88066