لا تقف واشنطن مكتوفة الأيدي تجاه ما يحصل في الشمال السوري، إذ سارت كما رأت صحيفة الوطن الخطا بتأكيد مواصلة دعمها لميليشيا "قسد" على وقع التحركات المتسارعة شمالاً، لاسيما عقب تصريحات المسؤولين الأتراك حول ضرورة التقارب مع دمشق، ودخول روسيا مجدداً على خط محاولة استئناف الحوار بين "قسد" والحكومة السورية، وتكثيف النظام التركي ضرباته على مواقع هذه الميليشيا.
وقالت الصحيفة إن تحرك واشنطن بدأ يوم الأربعاء الفائت بإرسال مبعوثها الجديد إلى المنطقة نيكولاس جرانجر فوصل إلى المناطق التي تستولي عليها "قسد" في انتهاك لسيادة سورية والقوانين الدولية والتقت بالميليشيا، ونقلت مواقع أن النقاش شمل عدة ملفات أبرزها الأوضاع الراهنة والتصعيد العسكري التركي الأخير ومستقبل المنطقة والدعم الدولي، وأكد جرانجر "بقاء" وجود قوات ما يسمى "التحالف الدولي" مع استمرار الدعم الاقتصادي والسياسي وليس فقط في الجانب العسكري.
وتابعت الصحيفة: تأتي تصريحات أردوغان في وقت تواصل فيه قوات بلاده المحتلة لأجزاء واسعة من الأراضي السورية شمالاً قصفها قرى ريف محافظة الحسكة الشمالي، حيث سقطت قذائف على قريتي الدردارة وأم الكيف الخاضعتين لسيطرة ميليشيات «قسد» بريف ناحية تل تمر.
وعلى الضفة الميدانية المقابلة، دوت انفجارات عدة في قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، وأفادت مصادر محلية في دير الزور بسماع دوي الانفجارات في القاعدة تلاها تصاعد سحب الدخان من داخلها ولم يتم التأكد من طبيعة تلك الانفجارات، وتلا الانفجارات تحليق مكثف لطيران الاحتلال الأميركي في أجواء المنطقة.
هذا الهجوم يضاف إلى هجوم سابق بالصواريخ استهدف قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل كونيكو النفطي في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، وأدى حسب تقارير صحفية أميركية إلى وقوع إصابات في صفوف قوات الاحتلال وأضرار مادية.
|
||||||||
|