نافذة عالمية

الجعفري: القرارات الخاصة بسورية بنيت على معلومات أحادية المصدر


أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن القرارات الخاصة بسورية والواردة في تقرير مجلس حقوق الإنسان بنيت على معلومات إعلامية أحادية المصدر وانسجمت فقراتها مع التوجهات السياسية لدول بعينها لا تضمر الخير لسورية دولة وحكومةً وشعباً، مشيراً إلى أن كل تلك القرارات لم تطالب ولو بفقرة واحدة بوقف الإرهاب الذي تمارسه المجموعات الإرهابية المسلحة ولم تطالب بنزع سلاحها أو حث الدول الممولة والداعمة لها على وقف الدعم العسكري والسياسي والإعلامي.

ولفت الجعفري في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس حول تقرير حقوق الإنسان إلى أن دعم الإرهاب في سورية ثبت من خلال تقارير لجان مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن وهذه التقارير موثقة وموجودة في أرشيف المجلس وتسمي بعض الدول الأعضاء بالإسم وتحدد حجم شحنات الأسلحة التي شحنت إلى سورية وتحدد الحدود التي عبرت منها هذه الأسلحة.

وأوضح الجعفري أن سورية تعاني أزمة إنسانية باتت أسبابها معروفة فالإرهاب ضرب سورية من خلال الانتهاكات الممنهجة التي تنفذها المجموعات الإرهابية المسلحة الممولة والمدعومة من الخارج، لافتاً الى أن مسألة الدعم الخارجي للمجموعات المسلحة ودورها الأساسي فيما يجري في سورية من سفك للدماء أصبحت أمورا مثبتة وعلنية وغير خاضعة للنقاش أو التفاوض ولا تقبل الشك.

وبين الجعفري أن الحكومة السورية قدمت جميع أشكال التعاون المتاحة من أجل التوصل إلى حل الأزمة في سورية بجانبيها السياسي والإنساني لكنها في المقابل لا ترى إلا السعي المحموم من دول أعضاء في المجلس ودول منخرطة مباشرة في تأزيم الأوضاع السياسية والإنسانية في سورية وسفك دماء السوريين لتبني القرارات المسيسة والأحادية الجانب لإرغام حكومتها على التنازل عن حقوقها السيادية.

وأشار الجعفري إلى ما ورد في بيان كل من مندوبي قطر والكويت وقال بالنسبة لقطر أضحى التدخل السافر للسلطة القطرية في الشؤون الداخلية السورية واضحا ومدانا من أغلبية الدول الأعضاء.. تدخل السلطة القطرية في الشؤون الداخلية لسورية عبر تجنيد الإرهاب ودعمه والترويج له إعلامياً وتمويله وتدريب الإرهابيين وجمع شتاتهم من أقاصي الكرة الأرضية وشحنهم بالجملة عبر حدودنا مع تركيا والأردن ليقوموا بعمليات إرهابية داخل سورية أزهقت حياة عشرات الآلاف من المدنيين من الأبرياء ودمرت 50 بالمئة من البنية التحتية في سورية.

وأضاف الجعفري:" أما الكويت فسأقرأ على مسامعكم ما ورد في جريدة (نيويورك تايمز) في المقال الافتتاحي اليوم فقرة واحدة حول تمويل دول الخليج للمجموعات الجهادية السلفية التكفيرية في سورية وهو ما قاله سلفي كويتي يجمع المال ويرسله إلى المجموعات الإرهابية في سورية وهذا الشخص اسمه المطيري "لقد تعاونا مع الأمريكيين في العراق" يقول المطيري وهو جندي سابق في الجيش الكويتي ذكر بالدور الأمريكي في إخراج العراق من الكويت عام 1991 ويضيف "واليوم نتعاون من أجل إخراج بشار الأسد من سورية وبالتالي لماذا لا نتعاون مع القاعدة".

وقال الجعفري لقد اعترف بأنه يتعاون مع القاعدة المدرجة على قائمة مجلس الأمن لمكافحة الإرهاب.. والمقال ذاته يشير إلى أن مئات ملايين الدولارات تم شحنها فقط من جانب هذا الشخص الكويتي للمجموعات السلفية والتكفيرية في سورية ليستأنفوا عملياتهم الإرهابية.

 

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=879