نافذة على الصحافة

مقاومة شعبية سورية



 يسوق الاحتلال الأمريكي مزاعم عديدة للاعتداء على الأراضي السورية، ويرى موقع قناة العالم أن تلك المزاعم ما هي إلا مشروع أمريكي في المنطقة يستهدف سورية أولاً، والسبب أنها تعرقل مشروع ما يسمى الشرق الأوسط الجديد الذي أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من عقدين، وجاءت تلك المزاعم بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إصدار أمر بتوجيه "غارات دقيقة" على منشآت شرق سورية، زاعماً أنها تستخدم لشن هجمات ضد قواعد أمريكية.


 
وقال الموقع: يؤكد خبراء عسكريون اسراتيجيون سوريون أن مقاومة شعبية في المنطقة الشمالية الشرقية السورية برزت مؤخراً وباتت تستهدف في البداية مرتزقة الاحتلال الأمريكي، ومن ثم القواعد الأمريكية المحتلة، وأشاروا إلى أن هذا الأمر الذي حصل منذ بداية الشهر السابع قد تطور وبدأت عمليات المقاومة بضرب قوات الاحتلال الأمريكي مباشرة من خلال استهداف قاعدة التنف الأمريكية غير الشرعية بمجموعة من الطائرات المسيرة التي أدت إلى حصول إصابات في صفوف الاحتلال، كما تم استهداف حقل العمر النفطي الذي يعد أكبر قاعدة أمريكية غير شرعية، وأضافوا أن الاحتلال الأمريكي قام بعمل مضاد باستهداف مواقع ادعى أنها تستخدم لاستهداف قواعده غير الشرعية، غير أن المقاومة الشعبية التي بدأت تأخذ أشكالاً منظمة، ردت على العدوان الأمريكي الذي أراد تحويل الساحة السورية إلى ساحة صراع مع روسيا ومع الصين ومع إيران.


 
وأضاف الموقع: اعتبر محللون أن أمريكا ليست لديها أي استراتيجية في سورية، وهي تدعم المجموعات الإرهابية، وتخرق اتفاقيات خفض التصعيد، إضافة إلى الوجود غير الشرعي في قاعدة التنف، ويحاول الاحتلال أن يجعل من سورية قاعدة جيوسياسية عدوة بوجه حلفاء سورية والمقصود هو روسيا وإيران، بمعنى أنه يحاول طمأنة الاحتلال الاسرائيلي بأنه وضع إيران تحت السيطرة في سورية، وفي الوقت نفسه فإن هذا الوجود هو محاولة لمنع إنتاج الحل السياسي إو إعادة بناء سورية والذي يعد انتصاراً لروسيا وفشلاً لأمريكا، وفي حال بدأت الحكومة السورية بإعادة بناء قوتها وإعادة أراضيها فإن هذا يعني فشلاً أمريكياً بامتياز.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=87844