عندما غادرت أمريكا أفغانستان يوم الثلاثاء 31/ آب عام 2021، تركت ورائها أسلحة ومعدات عسكرية بكم هائل والتي أصبحت خطرا كبيرا، ليس فقط لأفغانستان، ولكن للعالم بأسره، نظرا لأن مختلف التنظيمات الإرهابية تنشط في هذا البلد، ومن الممكن أن تتنقل إلى بلدان أخرى .  

 
هذا ما أشار إليه الكاتب كسينيا لوغينوفا، في الصحيفة الروسية "إزفيستيا"، حول مصير الطائرات والمروحيات الأمريكية التي أقلعت من أفغانستان إلى أوزبكستان وطاجيكستان.   

 وأشار الكاتب إلى أنها منذ أن غادرت الولايات المتحدة أفغانستان، وكما قال الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير إدارة آسيا الثانية بوزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف: "من المهم بالنسبة لنا أن لا تصل المروحيات والطائرات الموجودة على أراضي أوزبكستان وطاجيكستان إلى أوكرانيا.   

 
نشأ وضع صعب حول هذه الطائرات، الموجودة الآن في بلدان آسيا الوسطى، كما قال الخبير في أمن آسيا الوسطى رستم بورناشيف، لـ "إزفستيا"، وأضاف:   
" لم ينقلها أحد لأوزبكستان، عندما بدأت طالبان في العام الماضي هجومها السريع، وبدأت الولايات المتحدة في مغادرة أفغانستان بسرعة، أقلع عدد من طياري القوات الجوية الأفغانية إلى أوزبكستان. وأوزبكستان تنطلق من حقيقة أن هذه الطائرات ليست لها ويجب إعادتها إلى مالكها". 

 
وتساءل الخبير:  من هو المالك في هذا الموقف؟ فيجيب بنفسه، عن السؤال بالقول: 

 
" لم يتم الاعتراف بحكومة طالبان من قبل أي جهة، لذلك لا يمكن اعتبارها بحكم القانون، (مالكة الطائرات)، هناك جانب قانوني من القضية: هل قامت الولايات المتحدة والحلفاء الغربيون، عندما سلموا هذه التكنولوجيا لأفغانستان، بنقل ملكيتها لكابل تماما أم هي بحكم المؤجرة؟ بينما موقف أوزبكستان يقوم على ضرورة إعادة هذه التكنولوجيا، ربما هي تتبع للولايات المتحدة ويجب إعادتها لها، ومهمة طشقند تنتهي عند ذلك. إذا كانت هذه الطائرات أمريكية، فإن الولايات المتحدة لها الحق في استلامها، وفعل ما تريد بها، لا يمكن أن تؤثر أوزبكستان في مصير هذه الطائرات. وجدت طشقند نفسها في وضع معقد، في العام الماضي، صرحت أوزبكستان بأنها ليس لديها أي مطامع بها، وهي مستعدة لإعادتها لمالكها، وطالت العملية، والآن، بسبب تفاقم الوضع الأوكراني، اكتسبت بعدا سياسيا".