نافذة على الصحافة

عودة التائبين


تبحث أنقرة عن باب للتوبة قبل أن يغلق إلى الأبد، وإذ تؤكد أن لا شروط مسبقة للحوار مع دمشق ترى أن الحوار يجب أن يكون هادفاً، دون التفصيل في ماهية الأهداف التي يبحث عنها التركي من الحوار، بحسب ما رأى موقع قناة العالم.

 

وقال الموقع: كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن حوارات بين أجهزة المخابرات السورية والتركية، نافياً أي خطط لعقد اجتماع مع الحكومة السورية في شنغهاي، وقال جاويش أوغلو:"لايمكن أن يكون هناك شرط للحوار، لكن ما الهدف من هذه الاتصالات؟ البلاد تحتاج إلی تطهير من الإرهابيين، الناس بحاجة للعودة، لاشروط للحوار لكن ما الهدف منه؟ من الضروري أن تكون له أهداف".

 

وتابع الموقع: ردّ سوري حاسم، بضرورة إنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية، ووقف دعم الجماعات الإرهابية المسلحة، وشكك وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في صدق التصريحات التركية المعسولة، مثمناً جهود روسيا وإيران في محاولة إعادة العلاقات، وقال فيصل المقداد:"لا نريد أن نضع شروطاً لكن الاحتلال التركي لسورية يجب أن ينتهي؛ الدعم الذي تقدمه تركيا للتنظيمات المسلحة والإرهابية يجب أن ينتهي ويجب ألا يكون هنالك أي تدخل من قبل تركيا في الشؤون الداخلية السورية، هذه ليست شروط لكنها مقدمة لإعادة العلاقات إلی ماكانت عليه قبل بعض سنوات من بدء الحرب الإرهابية المسلحة علی سورية".

 

وتابع الموقع: اعتبرت روسيا الحليف المشترك أن العمليات العسكرية التركية الجديدة في سورية غير مقبولة، في تصريحات ربما تحث التركي على التراجع عن حملته العسكرية في الشمال السوري، مضيفة أن موسكو ودمشق تتطلعان للتفاوض مع أنقرة لمنع أي عمل عسكري جديد، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "الأهم هو ألا نسمح بأي أعمال عسكرية جديدة ونتفق عبر القنوات الدبلوماسية على قاعدة تلك المبادئ السياسية التي كانت قائمة سابقاً في العلاقات بين سورية وتركيا. نعمل على ذلك منذ سنوات طويلة من لحظة إنشاء إطار أستانة".

 

وختم الموقع: تصريحات الطرفين السوري والتركي عن الحوار، سبقتها تسريبات عن إمكانية إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين الأسد وأردوغان، الأمر الذي نفته كل من أنقرة ودمشق. كما كشفت أنقرة في وقت سابق عن اجتماع ومحادثة وصفتها بالقصيرة بين الوزيرين أوغلو والمقداد.. ما تكشفه التصريحات السورية، هو قبول ضمني بعودة العلاقات، مع التأكيد على تقديم أنقرة خطوات تعتبرها دمشق مقدمة لهذه العودة. فهل ستكون عودة أنقرة عودة التائبين؟

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=87745