تحقيقات وتقارير

خبير اقتصادي: لا مزيد من التأجيل !! أفضل استثمار.. الاستثمار في العقول


خاص - مارينيت رحال

 

مع إطلاق المؤسسات للمزيد والمزيد من المبادرات الرقمية، التي تعتبر أكثر ملاءمة لاحتياجات العالم المتصل رقمياً، من المهم أن تضع في اعتبارك أن التحول الرقمي ليس تغييراً أو مشروعاً منفرداً، بل رحلة يجب أن تبدأ من القمة.

 

وفي هذا الصدد، أوضح الخبير بإدارة المخاطر الدكتور ماهر سنجر أنه من الجيد عدم الافتراض المطلق بأن التحول الرقمي يبدأ من المؤسسات لأنه من المفترض اعتماد المنهجية الشمولية في التحول الرقمي التي ترتكز إلى الأفراد باعتبارهم أساساً لهذا التحول بقدر ارتكازها إلى المؤسسات،  مشيراً إلى أنه عادةً ما تبنى منهجيات التغيير بالاستناد إلى الأولويات في حين أن التحول الرقمي يتطلب اليوم التعامل مع كافة الشرائح المجتمعية كأولوية.

 

و لفت سنجر في حديث لموقع الإعلام تايم أن التركيز على الفئات العمرية الصغيرة هو الأساس  لكون معظم هذه الشرائح من الجيل الرقمي الذي واكب ثورة التكنولوجيا وبالتالي يمكن توجيهه وحشده بسرعة أكبر لدعم عملية التحول الرقمي.



وتابع سنجر إنه وفقاً للدراسات الحديثة يعتقد بأن 60% ولغاية 70% من الوظائف التقليدية ستختفي في المستقبل وخاصة مع ثورة الجيل الخامس والسادس من الاتصالات، في حين ستظهر وظائف تتعلق بالبرمجة والذكاء الصنعي والعالم الافتراضي، لافتاً إلى أنه من الجيد اليوم البدء بالتفكير بإدخال المناهج البرمجية لمراحل عمرية مبكرة اعتباراً من الصفوف الأولى.

 

وقال سنجر "اليوم حوالي خمسة وعشرون دولة منها عربية كالأردن وتونس والمغرب تتبنى مناهج برمجية كجزء من العملية التربوية اعتباراً من عمر خمس سنوات أو سبع سنوات، حيث تراعي المناهج التربوية البرمجية مراحل وخصائص النمو العقلي والبدني للأطفال وتركز على الحصول على مخرجات وهي عبارة عن مشاريع تنموية تخدم المجتمع والمؤسسات التعليمية".

 

ولفت إلى  أن هذه المناهج تساعد على تحويل الأطفال من مستهلكين للألعاب الإلكترونية إلى منتجي برامج وتطبيقات تخدم المجتمع، إضافة إلى الانتقال بالأطفال من مرحلة متلقي التعليمات إلى متخذي قرار وإلى أطفال قادرين على المفاضلة بين الصح والأصح وبين الصح والخطأ، أي أطفال "ريادي أعمال" بمعنى الكلمة قادرين على المساهمة من أعمار مبكرة بحلقة الإنتاج والخروج من حلقة الاستهلاك.

 

‏وختم سنجر حديثه بأن أفضل استثمار هو الاستثمار في العقول وخاصة في ظل الازمات الاقتصادية وفي كل تداعيات الظروف الدولية الحالية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=87139