أثناء موجة الحر، من الضروري أن تبقى رطباً، وهناك عدة إشارات تنبهك إذا كنت تعاني من نقص في الماء، كالبول الغامق، الصداع، الإمساك، اللسان الأحمر والجاف جداً ... في حالة الجفاف، أجسامنا تتحدث إلينا والشعور بالعطش ليس هو الدليل الوحيد الذي يجب أخذه بعين الاعتبار.

2 إلى 3 لترات يومياً

 

للحصول على ترطيب مثالي، يجب على الشخص البالغ شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يومياً، أو حوالي 1.5 لتر، وفي حالة حدوث موجة حر، يجب زيادة استهلاكك للمياه إلى 2 إلى 3 لترات في اليوم، وهذا دون انتظار الشعور بالعطش.

 

 

من الاختبارات الجيدة لمعرفة ما إذا كنت رطباً بدرجة كافية أمسك بشرتك بين الإبهام والسبابة، إذا عاد الجلد إلى مكانه على الفور فأنت بخير، وإذا احتفظت بالعلامة واستغرقت بضع ثوانٍ للعودة إلى وضعها الطبيعي، فهذه علامة على الجفاف، كما يقول الدكتور "رينو فيرير".

مظهر آخر كثيراً ما يتم تجاهله؛ حالة اللسان فعندما يكون لونه أحمر جداً وجافاً جداً، لا تتردد في زيادة الترطيب.

 

من ناحية أخرى، فإنّ البول الداكن وبكميات صغيرة دليل على نقص الترطيب، ويجب الانتباه أيضاً إلى الصداع أو الدوخة أو حتى الشعور بالضيق.

 

كما أوضح الدكتور رينو أنّ الجسم عندما يتعرض للحرارة يقوم بتنشيط آليات التنظيم الحراري التي تسمح له بالتعويض عن ارتفاع درجة الحرارة (العرق، زيادة تدفق الدم في الجلد عن طريق تمدد الأوعية الجلدية)، حيث يسمح توسع الأوعية بإخراج الحرارة باتجاه سطح الجسم، والعرق يبرد سطح الجلد.

 

وفي حالة ارتفاع درجات الحرارة، تعمل آليات التنظيم الحراري بشكل أقل جودة وتظهر الأمراض المرتبطة بالحرارة كما في حالة الجفاف كالغثيان والقيء ...

 

 

ويتمثل الخطر الأكبر بالإصابة بضربة الشمس، وهي حالة الطوارئ الرئيسية المرتبطة بالحرارة الشديدة، حيث يكون الجسم غير قادر على التحكم في درجة الحرارة التي ترتفع بسرعة تتجاوز 39 درجة مئوية، وتتمثل الأعراض في صداع عنيف وغثيان وقيء وعدم ترابط الكلام والتشنجات وحتى فقدان الوعي والموت.

 

وبالتالي، فإنّ لفتة بسيطة مثل شرب الماء بانتظام يمكن أن تحميك من المشاكل الصحية في حالة ارتفاع درجات الحرارة.