تضاعفت وتيرة التضخم في المملكة المتحدة في حزيران، لتصل إلى 9,4 % بمعدل سنوي، وهو أعلى مستوى منذ أربعين عاماً، تغذيها أسعار المحروقات والمواد الغذائية على خلفية أزمة غلاء معيشة، وهو ما يعزز فرص رفع «بنك إنجلترا» أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في الشهر المقبل.

وفي استطلاع «رويترز» لآراء خبراء اقتصاد، اتضح أن بريطانيا سجلت أعلى معدل تضخم يشهده أي اقتصاد في دول «مجموعة السبع» لأكبر اقتصادات عالمية منذ 1985، وإن كان كثير من الدول الأوروبية الأصغر يسجل في الوقت الراهن زيادة أسرع في الأسعار.

وكشفت بيانات مؤخراً بأن «بنك إنجلترا» سيقوم برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الشهر المقبل، وهي أكبر نسبة منذ 1995، وقالت مصادر لـ«رويترز»، إن «البنك المركزي الأوروبي» يدرس خطوة مماثلة هذا الأسبوع.

وأشار «مكتب الإحصاءات الوطنية» إلى زيادة بنسبة 42 في المائة في أسعار الوقود، وزيادة بنحو 10 في المائة في أسعار الغذاء على أساس سنوي؛ بوصفهما عاملين رئيسيين في ارتفاع التضخم في الشهر الماضي.

ويرى «بنك إنجلترا المركزي» أن التضخم قد يتجاوز نسبة 11 في المائة بنهاية العام الحالي بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، والارتفاع الكبير في أسعار الغاز جراء ذلك، والتوترات في سوق العمل.

وحذر محافظ البنك، آندرو بايلي، بأن «المصرف المركزي البريطاني» قد يسرع وتيرة رفع نسب الفائدة عبر زيادتها 50 نقطة أساس خلال اجتماعه المقرر في (آب) المقبل في محاولة للجم الارتفاع الهائل للأسعار.

وبالتزامن؛ يتجه مطار هيثرو اللندني، الذي يواجه اضطرابات في مواعيد الرحلات وفي استيعاب تدفق المسافرين بسبب النقص في طواقمه، إلى مزيد من البلبلة مع إضراب سينفذه هذا الأسبوع عمال شركة لتزويد الطائرات بالوقود، وفق ما أعلن اتحاد نقابي .

وتشهد بريطانيا صيفاً حافلاً بالإضرابات في خضم أزمة غلاء معيشة يواجهها الموظفون؛ لا سيما إضراب عمال البريد، كذلك سينفذ محامو الدولة إضراباً، في حين يتباحث المدرسون وعمال قطاع الصحة العامة في تنفيذ تحرك احتجاجي.