الحدث السياسي

النايف يبحث مع نظيريه الكوبي والروسي تلبية احتياجات سورية الصحية


الإعلام تايم
بحث وزير الصحة الدكتور سعد النايف مع نظيره الكوبي الدكتور روبرتوا مورالس أوجيدا في اجتماع جرى على هامش أعمال الدورة السابعة والستين لجمعية الصحة العالمية بجنيف الواقع الصحي في سورية والجهود التي تقوم بها الوزارة لإعادة تأهيل البنى التحية الصحية المتضررة وتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة في ظل الظروف الراهنة.
ودعا النايف إلى تفعيل الاتفاقيات الصحية المبرمة بين البلدين بهدف توفير الاحتياجات الصحية لسورية لاسيما من الأدوية النوعية ونقل التقانات الحيوية في ضوء النجاحات المحققة في كوبا بهذا المجال على المستوى العالمي.
بدوره أكد الوزير الكوبي ورئيس الدورة الحالية لجمعية الصحة العالمية عمق العلاقات التي تربط البلدين قيادة وشعبا ووقوف بلده إلى "جانب الحق السوري حتى النصر الأكيد" معربا عن ارتياحه للتعافي التدريجي الذي تظهره سورية في ضوء انجازات الجيش العربي السوري في وجه الإرهاب العالمي. ووعد الوزير الكوبي بمتابعة الجهود لرفد سورية ببعض الأدوية النوعية المنتجة في كوبا وسلم الوزير النايف دعوة للمشاركة في المنتدى العالمي للصحة العامة الذي سيعقد في هافانا خلال الفترة من 20 ولغاية 24 نيسان من العام 2015.
في سياق متصل بحث وزير الصحة مع نظيرته الروسية الدكتورة فيرونيكا سيكفورتسوفا الجهود المشتركة بين البلدين لتعزيز التعاون الصحي وتلبية احتياجات المؤسسات الصحية في سورية من الدواء النوعي المنتج في روسيا.
واستعرض الوزير النايف الاحتياجات الدوائية السورية من الأدوية النوعية داعيا الشركات الدوائية الروسية للمبادرة في التسجيل في سورية بما ينعكس إيجاباً على حجم التداول الدوائي بين البلدين معربا عن شكره لروسيا قيادة وشعبا على الدعم الطبي المستمر المتمثل بإرسال شحنات المساعدات الطبية والدوائية.
من جانبها أكدت الوزيرة سيكفورتسوفا الاهتمام الكبير الذي توليه روسيا لتلبية الاحتياجات الإنسانية في سورية في شتى المجالات لاسيما المجال الصحي مؤكدة استمرار تقديم المساعدات الطبية والدوائية لوزارة الصحة السورية كاشفة أن وزارتها ستعمل على رفد سورية بشحنة طبية خلال الأسبوعين القادمين.
وقدم وزير الصحة عرضاً شاملاً لآخر مستجدات الواقع الصحي والأضرار التي لحقت به نتيجة استمرار الممارسات الإرهابية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة ضد البنى التحية الصحية والعاملين فيها.
وشدد الوزير النايف على ضرورة توسيع نطاق دعم منظمة الصحة العالمية للقطاع الصحي بحيث يشمل المساهمة في إعادة تأهيل المؤسسات الصحية المتضررة وتأمين اللقاحات والأدوية النوعية وسيارات الإسعاف والمشافي المتنقلة وغيرها من الاحتياجات الصحية بما في ذلك الأدوية النفسية داعيا إلى الإسراع في توريد 30 عيادة طبية متنقلة كانت الوزارة قد طلبتها من المنظمة لتلبية مزيد من خدمات الرعاية الصحية للمواطنين.
وصوتت الدول الأعضاء في جمعية الصحة العالمية أمس لصالح مشروع مقرر متعلق بالأحوال الصحية في فلسطين المحتلة بما فيها القدس الشرقية وفي الجولان السوري المحتل المتضمن مطالبة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بإعداد تقارير عن الحالة الصحية للمواطنين فيها وتقديمها إلى الجمعية في دورتها القادمة اضافة الى تقديم المساعدة الفنية المتعلقة بصحة المواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل.
وصوت لصالح المقرر 105 دول فيما عارضته 5 دول في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وذلك في جلسة عقدها الدول الأعضاء ضمن أعمال الدورة السابعة والستين للجمعية.
وذكر وزير الصحة الدكتور سعد النايف في كلمة له خلال الجلسة أن الأوضاع الصحية للسكان السوريين في الجولان السوري المحتل"ما تزال بحالة متدهورة نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي القمعية"مشيرا إلى"معاناة المعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي واستمرار اعتقالهم بظروف غير انسانية الأمر الذي جعلهم عرضة للإصابة بكثير من الأمراض الخطرة والعاهات الموءقتة أو الدائمة".
وجدد وزير الصحة تحذيره من استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدفن النفايات المشعة والسامة ضمن أراضي الجولان السوري المحتل والنتائج الخطرة لهذه الممارسات على صحة الانسان واصفا إياها بالجريمة التي تتنافى مع أحكام القانون الدولي محملا هذه السلطات المسوءولية كاملة عن أي مضاعفات بيئية وصحية في قرى الجولان تنجم عن هذه الممارسات.
وقال:"تجاهلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي طيلة السنوات الماضية المطالبات المتكررة بضرورة توفير الخدمة الطبية اللائقة للمواطنين السوريين في الجولان المحتل ولاسيما ما يخص بناء المؤسسات الصحية رغم إنجاز جميع الدراسات الخاصة بذلك منذ سنوات طويلة وما تجاهل هذه المطالبات إلا أحد أساليب الضغط المستخدمة لإفراغ قرى الجولان المحتل من السكان أو إجبارهم للحصول على الهوية الإسرائيلية".
وأشار وزير الصحة إلى قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستحداث مشفى ميداني لتقديم الخدمة الطبية لمعالجة الإرهابيين المسلحين من/جبهة النصرة/والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها وإعادتهم إلى سورية مجددا لمواصلة اعمالهم التخريبية والإرهابية في سورية بحق المواطنين الآمنين والبنى التحية الخدمية.
واعتبر الوزير النايف " أن الافتراءات التي ساقها مندوب سلطات الاحتلال الإسرائيلي حول الشأن الصحي في سورية لا تستحق التعليق ولاسيما أن هذا الكيان كما هو معروف للجميع هو الأكثر انتهاكا وعلى مدى عقود من الزمن لجميع حقوق مواطنينا في الجولان السوري المحتل والأراضي العربية المحتلة بما فيها الحق في الصحة وبالتالي لا يحق له الحديث عن الأوضاع في سورية بما في ذلك الشأن الصحي".
وقال"ضعف المجتمع الدولي في القيام بمسؤولياته تجاه حقوق المواطنين السوريين في الجولان المحتل جعل سلطات الاحتلال تمعن في ممارساتها اللاأخلاقية والتي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان".
وطالب وزير الصحة منظمة الصحة العالمية بضرورة الدعم الفوري فيما يخص اتخاذ إجراءات فعالة لوقف الممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية التي تستهدف المواطن السوري في صحته وضرورة توفير المراكز الطبية المتكاملة التي تنادي بها سورية منذ عدة سنوات بالتعاون مع منظمة الهلال الاحمر العربي السوري.

جنيف- سانا

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=8695