يلجأ الكثيرون إلى المروحة كوسيلة لتفادي الجو الحار خلال فصل الصيف، إضافة لتركها تعمل طوال الليل للحصول على نوم هانئ بحرارة معتدلة، إلا أن هذه العادة تحمل العديد من الآثار التي تشكل خطراً على صحة الإنسان.

الخبيرة كريستين لاب في حديث لموقع "إكسبريس" اعتبرت بأن المراوح ورغم أنها قد توفر مزيداً من الراحة أثناء النوم، فقد يكون لديها سلبيات تؤثر على الصحة وأهمها:

إثارة ردود فعل تحسسية:

أوضحت لاب بأن المروحة قد تنثر الغبار وجزيئات حبوب التلقيح من جميع أنحاء الغرفة، ولذا فإن من يعانون من الربو أو الحساسية، يمكن أن تسوء حالتهم وتظهر الأعراض عليهم بسبب الغبار المتطاير حول الغرفة.

الهواء الجاف:

لفتت الخبيرة إلى أن النفخ المستمر للهواء يمكن أن يسبب جفاف الفم المزعج لدى بعض الأشخاص الذين ينامون وفمهم مفتوح، وأشارت إلى أن بعض الناس يميلون إلى النوم وأعينهم مفتوحة جزئياً، في حين أن هذا عادة ما يكون له آثار جانبية سلبية قليلة، إلا أن الجفاف المفرط يمكن أن يسبب تهيج العين، خاصة للأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة.

الاحتقان:

يتسبب الهواء الجاف الذي يتم دفعه حول الغرفة أيضاً في حدوث مشكلة أخرى فهو يسبب الاحتقان، ونظراً لأن المراوح تجفف الأنف والفم والحلق، فقد يقوم الجسم بتعويض مفرط نتيجة لذلك، ما ينتج عنه مخاط زائد لتليين الجسم، ومع ذلك، فإن الإفراط في إنتاج المخاط يسد فقط الممر الأنفي ويؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية، ما يتسبب في ظهور أعراض مثل صداع الجيوب الأنفية وانسداد الأنف والشخير.

تصلب العضلات والتهابها:

يرجع السبب في ذلك إلى تأثير الهواء البارد، حيث يمكن للهواء البارد المركز للمروحة مباشرة على الجسم أن يجعلنا نستيقظ مع عضلات متيبسة وشعور بالألم، فإذا قمنا بالنوم مع مروحة بالقرب من الوجه، على وجه الخصوص، فيمكن أن تتصلب الرقبة ونشعر بالألم، وهذا لأن الهواء البارد يتسبب في تقلصات العضلات.

وبحسب الخبيرة كريستين لاب فإن استخدام المروحة قد يخفف من الشعور بالتعرق الناجم عن الليالي الطويلة والحارة، إلا أنه قد يسبب إزعاجاً أكثر مما يخفف، مبينة وجود عدة نصائح للبقاء في حالة انتعاش طوال الليل وهي:

-استخدام الفراش البارد.

-ارتداء الملابس المناسبة.

-تجربة الستائر ذات الألوان الفاتحة.

-أخذ حمام دافئ قبل النوم.