أحوال البلد

المقداد: إرادة الشعب تصنع حاضر ومستقبل سورية.. المفتي حسون: سورية مستهدفة لأنها بلد المقاومة


الإعلام تايم- سانا
أقام فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم 22 أيار/مايو ملتقى البعث للحوار بعنوان "الاستحقاق الدستوري والثوابت الوطنية" في مكتبة الأسد بدمشق.
وأكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين خلال الملتقى أن إرادة الشعب السوري هي التي تصنع حاضر ومستقبل سورية وأن الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية انتصار للنهج الذي رسمته لنفسها بعد أكثر من ثلاث سنوات من الصمود في وجه المخطط الذي أراد تخريبها.
وأشار المقداد إلى أن سورية تحمل في تاريخها صفحات ناصعة من الثوابت الوطنية حافظت فيها على سيادتها واستقلالها ومصالح شعبها وعلى أساسها بنت علاقات الصداقة مع الدول.
وتساءل المقداد "لماذا يوجهون رصاصهم إلى سورية ويحاربون الانتخابات الدستورية فيها مدعين بأن الاوضاع لا تسمح بذلك فماذا عن الانتخابات التي جرت قبل أيام في أفغانستان وأعطوها كل الدعم والمباركة في وقت كانت الانتخابات العراقية هدفا لهم"، مضيفاً.. "أنهم يريدون ألا يقال ان سورية تنتخب قائدها".
وبين المقداد أن وزارة الخارجية والمغتربين تقوم بجميع الاجراءات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية في السفارات السورية التي تمارس عملها في الخارج، مؤكداً على المساواة المطلقة بين المرشحين.
بدوره أكد سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية أن سورية وصلت إلى اليوم الذي سينظر فيه العالم إلى ولادة سورية الجديدة داعياً إلى التمسك بالقيم التي تربى عليها الشعب السوري بكرامته وأخلاقه القائمة على قداسة الاله وكرامة الانسان.
وأوضح المفتي حسون أن سورية مستهدفة لأنها بلد المقاومة والحضارة والتاريخ والتعددية وأن الأعداء اتحدوا لإسقاطها وتنفيذ مخططهم وجندوا البعض ليكونوا أداة للقتل والتخريب باسم الإسلام بغية تشويهه وتخريب القيم الأخلاقية والإنسانية التي يحملها.
ودعا المفتي حسون إلى تعليم الجيل الناشئ التمسك بالدستور وثوابته الوطنية، مؤكداً أن سورية تحارب اليوم لأنها مازالت تتمسك بثوابتها ودستورها.
من جانبه أوضح مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية الدكتور علي دياب مدير الندوة أن الاستحقاق الوطني الذي تعيشه سورية يجسد تمسك كل سوري بدولته وثوابته الوطنية وتصميمه على النصر في خضم الصراع الدائر بين مشروعين الأول عربي ديمقراطي والثاني أمريكي صهيوني استخدمت فيه أدوات الرجعية العربية وإرهابيون استقدموا من جهات الأرض الأربع.
وتركزت مداخلات الحضور على الدور المحوري الكبير الذي لعبته سورية خلال الفترة الماضية انطلاقاً من ثوابتها الوطنية والقومية ومكانتها الدينية والقيم الاخلاقية التي امتلكها الشعب السوري مؤكدة ضرورة أن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة رسالة تحد لأعداء سورية مطالبين بتمكين العلاقات مع الدول التي ساعدت سورية في محنتها وأهمية اشراكها في مرحلة البناء القادمة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=8687