نافذة على الصحافة

حرب معلّقة


وقت إضافي أتاحته قمة طهران الثلاثية لروسيا لتطبيق اتفاق "سوتشي" والضغط لانسحاب القوى الكامل من الشريط الحدودي بعمق 30 كلم، وعودة السيادة الكاملة للجيش العربي السوري إلى هذه المنطقة.




ورأى أيهم مرعي في مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية أن وزير الخارجية فيصل المقداد ألمح إلى ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران بالقول إن "على مَن يرتبطون بالأميركيين عدم إعطاء تركيا أي غطاء لتبرير غزوها للأراضي السورية"، والتحذير من أن "أيّ اعتداء تركي على الأراضي السورية وإقامة ما يسمى منطقة آمنة يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة".



وقال مرعي: أنبأت تصريحات المقداد خلال زيارته لإيران والتي استهدفت الاطلاع على نتائج القمة الثلاثية، بوجود ارتياح لدى دمشق إلى الجهود التي بذلتها موسكو وطهران، وأكدت الخارجية الإيرانية بدورها أن "موقف إيران من الهجوم العسكري على سورية واضح... وأن المسؤولين في طهران حذّروا الطرف التركي من الأضرار التي يحملها أي هجوم".


وأضاف مرعي: أما في الميدان، واصل الجيش السوري الدفع بتعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس بهدف استكمال انتشاره على كامل الشريط الحدودي من منبج في ريف حلب، حتى أطراف تل أبيض في ريف الرقة.. واستمرّ جيش الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التابعة له في الدفع بتعزيزات إلى الخطوط، ما قد يؤشّر إلى استمرار أنقرة في وضع الخيار العسكري في حساباتها، ولو أنها أحالته إلى الرفّ حالياً.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=86851