صعوبات متزايدة تواجه الاقتصاد الألماني نتيجة ارتفاع قيمة اليورو أمام الدولار وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي على خلفية الارتفاع غير المحدود لأسعار النفط العالمية وتداعيات العملية العسكرية في أوكرانيا، التي تسببت للألمان بانخفاض كبير لاستهلاك الطاقة منذ بدايتها.

وجاء في استطلاع أجراه معهد «يوجوف» لقياس مؤشرات الرأي أن إجمالي 39 في المائة من المشاركين في الاستطلاع خفضوا استهلاكهم في الطاقة بالفعل منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث ذكر 11 في المائة من هؤلاء الأشخاص أنهم خفضوا استهلاكهم مع بداية العملية، وذكر 28 في المائة أنهم خفضوا استهلاكهم خلال الأربعة أسابيع الأخيرة.

وبحسب بيانات الاستطلاع، ذكر 27 في المائة آخرون ممن شملهم الاستطلاع أنهم يهتمون بالفعل بخفض استهلاك الطاقة (حتى قبل بدء العملية العسكرية في أوكرانيا)، ولكنهم لم يزيدوا من خفض استهلاكهم مع بداية العملية.

يشار إلى أن أحد الإجراءات الشهيرة لتوفير استهلاك الطاقة هو الاستحمام بماء أبرد ولمدة أقصر، وذكر 49 في المائة من موفري الطاقة أنهم يقومون بذلك.

ووفقاً للاستطلاع، ذكر 9 في المائة فقط ممن لم يخفضوا حتى الآن استهلاكهم في الطاقة، أنهم لا يعتزمون القيام بذلك، لأنهم غالباً لا يرون إمكانية في تحقيق التوفير لديهم.

من جهته، قال رئيس الوكالة الاتحادية للشبكات بألمانيا، إنه يرى أنه من المحتمل أن تستقر أسعار الغاز في الوقت الحالي عند مستوياتها المرتفعة بالفعل التي شهدتها منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا.

يذكر أن شركة «غازبروم» الروسية قلصت إمدادات الغاز بشكل واضح عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 في بحر البلطيق منذ (حزيران) الماضي، وبررت ذلك بنقص أحد التوربينات التي كانت تتم صيانتها في كندا.