نافذة على الصحافة

زيارة بايدن الفاشلة


لا شك أن هدف جو بايدن الأكبر من زيارته إلى المنطقة هو جعل الولايات المتحدة "قوية وآمنة"، عبر الضغط على الدول المنتجة للنفط لزيادة إنتاجها، ودمج الكيان الصهيوني مع دول المنطقة من خلال بناء تحالف عسكري لمواجهة إيران.

 

وبحسب موقع قناة العالم فأن المحللين السياسيين لم يتفقوا في تقييم نتائج زيارة رئيس أمريكي إلى المنطقة، كما اتفقوا على نتائج زيارة بايدن، فأغلب هؤلاء المحللين وصفوا الزيارة بالفاشلة بينما طائرة بايدن لم تصل إلى أمريكا بعد.

 

وقال الموقع: يبدو أن سياسة توتير الأجواء وخلق الأزمات وتجييش الجيوش وبناء التحالفات العسكرية التي اعتمدتها أمريكا لاستنزاف ثروات دول المنطقة من أجل مصلحتها ومصلحة "إسرائيل"، لم تحقق كما في الماضي ما كانت تتوقعه أمريكا، فقد كان صوت العقل لدى مضيفي بايدن هو الأقوى رغم كل التهويل والضجيج الأمريكي الإسرائيلي.

 

وأضاف الموقع: كان واضحاً لأغلب دول المنطقة أن آخر ما كان يفكر فيه بايدن هو أمن المنطقة واستقرارها، وأنه لم يقصد من استخدام عبارت "الأمن" و"الاستقرار" إلا أمن الكيان واستقراره، وهو "أمن" و"استقرار" لن يتحقق إلا على خراب أمن دول المنطقة واستقرارها.

 

وتساؤل الموقع: عندما تضغط أمريكا لإنشاء حلف "عربي إسرائيلي"، أو لربط منظومات الدفاع الجوي لدول المنطقة مع منظومة الدفاع الجوي لكيان محتل غاصب إرهابي يعتدي كل يوم على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة ويهدد إيران ليلاً نهاراً، ألا يعتبر هذا إشراكاً لدول المنطقة بجرائم الكيان وتدفيعها ثمن هذه الجرائم؟ ألا تعمل أمريكا من خلال هذه السياسة إلى تحويل العرب إلى دروع بشرية لـ"إسرائيل"؟.

 

وختم الموقع: أغلب الدول التي شاركت في قمة جدة أدركت في الوقت المناسب أن من الخطأ والخطأ القاتل استعداء بلد جار مسلم مثل إيران دون أي مبرر، تربطها به علاقات تاريخية ودينية واجتماعية وسياسية واقتصادية، من أجل عيون "إسرائيل"، ومن أجل ضيف كان ثقيل الظل بشكل غريب.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=86754