اقتصاد وأسواق

عاصفة انعدام الأمن الغذائي تجتاح العالم




تداعيات جائحة كوفيد-19.. التغيرات المناخية..صدمات أسعار الغذاء (لاسيما القمح).. زيادات أسعار النفط والغاز، إضافة إلى تطورات العملية العسكرية في أوكرانيا، هي أسباب أدت لتراجع الأمن الغذائي في العديد من بلدان العالم، بحسب ما جاء في تقرير جديد عن البؤر الساخنة للجوع.

الأمر استدعى تحذيراً من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، يفضي بضرورة اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في 20 دولة اعتبرتها “بؤرة ساخنة للجوع” في العالم، حيث حذر التقرير من “احتمال أن يتدهور انعدام الأمن الغذائي في الدول العشرين خلال الشهور الثلاثة المقبلة، أي في الفترة ما بين حزيران وأيلول 2022”.

وكشف التقرير أن “750 ألف رجل وامرأة وطفل يواجهون حالياً المجاعة والموت في اليمن والصومال وأفغانستان وأثيوبيا وجنوب السودان، ما يعني أن هناك شرائح من السكان تواجه انعدام أمن غذائي كارثي أو معرضة لخطر التدهور نحو ظروف كارثية”.


المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (FAO) "شو دونيو " حذر بالقول "إننا نواجه عاصفة مثالية لن تلحق أضرارها بأشد الفقراء فقرًا فحسب بل ستجتاح أيضًا ملايين الأسر التي بقيت بمنأى عنها حتى الآن"،معبراً عن قلقه العميق إزاء التأثيرات المتضافرة للأزمات التي تقوّض قدرة الأشخاص على إنتاج الأغذية والحصول عليها، ما يدفع بملايين الأشخاص إلى مستويات قصوى من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأضاف " يجدر بنا العمل وبسرعة.. نحن في سباق مع الوقت لمساعدة المزارعين في البلدان الأشدّ تضررًا، بما في ذلك من خلال العمل سريعًا على زيادة الإنتاج الغذائي الممكن وحفز قدرتهم على الصمود في وجه التحديات".


التدخلات الوقائية القصيرة الأجل لمنع الكوارث

في الوقت ذانه أقامت (الفاو) شراكة مع(WFP)، لتوسيع نطاق الإجراءات الاستباقية الممكن اتخاذها لحماية الأرواح في المجتمعات المحلية وأمنها الغذائي وسبل عيشها قبل أن تحتاج إلى المساعدة المنقذة للأرواح وذلك خلال الفترة السانحة البالغة الأهمية بين الإنذار المبكر ووقوع الصدمة.

وتبيّن الأدلة أنه يمكن مقابل كل دولار أمريكي واحد (1) يُستثمر في العمل الاستباقي لحماية الأرواح وسبل العيش، ادّخار ما يصل إلى 7 دولارات أمريكية عن طريق تجنّب الخسائر في المجتمعات المتضررة من الكوارث.

إذاً تفعيل النظم الزراعية والغذائية في الأرياف المهمشة، هو الحل الإسعافي الأنجع في بلدان يعتمد اقتصادها على النشاط الزراعي كبلدنا سورية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=8&id=86530