من الواضح أن الدول الغربية أخطأت في حساباتها عندما ظنت أن فرض العديد من العقوبات على روسيا سوف يجبرها على الاستسلام في أسرع وقت، نظراً لحجم هذه العقوبات، ولم تدرك تلك الدول -كما رأت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها- أن روسيا أيضاً كانت تعد كل خطط المواجهة ومن بينها الرد على العقوبات، وأن لديها الورقة الرابحة والسلاح ذاته، وهو النفط والغاز.
وأضافت الصحيفة: كانت ألمانيا -الاقتصاد الأقوى في أوروبا- الأكثر تأثراً بارتداد تداعيات العقوبات؛ إذ تستورد ثلث نفطها و45 في المئة من فحمها وأكثر من 65 في المئة من غازها من روسيا، أي أن عجلة اقتصادها تعتمد على روسيا بشكل أساسي، إضافة إلى تشغيل معامل الكهرباء ومحطات الوقود.. وزير الاقتصاد الألماني حذر خلال المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي عقد مؤخراً في دافوس من حدوث ركود عالمي.
وختمت الصحيفة: بدأت الأزمة تلقي بظلالها على عامة الناس؛ حيث ارتفع سعر المحروقات بشكل مضاعف، كذلك ارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، وأطلقت دعوات للتقليل من الاستحمام والتدفئة، وهناك خوف من أن يتحول الشتاء إلى كارثة إذا لم يتم تدارك الأمر مع حاجة المواطنين إلى التدفئة في منازلهم بواسطة الغاز.. الدول الأوروبية الأخرى ليست أفضل حالاً، لكن ألمانيا هي الأكثر تضرراً. |
||||||||
|