وجهات نظر

وراء ظهر سورية

الإعلام تايم


ليس غريباً عدم وجود توافق بين أعضاء جامعة الدول العربية لبت مسألة عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة، خاصة ممن دعموا الحرب على سورية بل وشاركوا فيها، لكن حسم تلك المسألة قد يكون قبل انعقاد القمة العربية في الجزائر تشرين الثاني المقبل، وهو ما لم يستبعده الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي.

 

زكي قال إن مسألة عودة سورية إلى مقعدها تحتاج إلى تكثيف التشاور، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود مساعٍ من بعض الدول لتلك العودة منها الجزائر، وأكد أن الجامعة سترحب بقرار عودة سورية إلى مقعدها إذا أتيح توافق، وأضاف أن الفرص والاحتمالات تبقى موجودة وقائمة.

 

وعلى الرغم من انتظار الدول نتيجة المشاورات الخاصة بعودة سورية إلى مقعدها، فإن دمشق تتابع حياتها المعتادة غير منتظرة، فهي التي خاضت الحرب إحدى عشرة سنة ومقعدها في الجامعة فارغ بعد أن كانت واحدة من أوائل مؤسسيها.

 

سورية ترى عودتها إلى الجامعة العربية مسألة شكلية، وصحيح أن العتب واللوم لا يحقق نتيجة ولا يغير شيئاً، فالدمار حصل، والخسارة حصلت، والدماء نزفت، فإن البلاد التي واجهت الحرب بمختلف أشكالها وما زالت قادرة على المضي ومؤسساتها على الاستمرار لن يزيد خلو مقعدها في الجامعة أو امتلاؤه من صمودها أو مواردها أو إنتاجها أو ينقص منه، فليقرر المتشاورون ما يقرروا، وليبت المجتمعون ما يبتوا، فسورية اليوم ليست سورية الأمس، سورية اليوم في مكان آخر وكل ما يقررونه بات وراء ظهرها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=86193