الحدث السياسي

200 مسلح إسلامي... استبدلوا طريق القوقاز بسورية


كشف موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي اليوم عن وجود عشرات المسلحين الشيشان في سورية يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة فيها و قدر أحد قادتهم عددهم بنحو 200.
وقال الموقع في تقرير على الانترنت: "إن المقاتلين الشيشان في سورية ينقسمون إلى قسمين أساسيين الأول من الطلاب الشيشانيين الذي كانوا يدرسون العربية والدين الإسلامي في الدول العربية والثاني شيشانيون قدموا من وادي بانكيسي شمال شرقي جورجيا".
وتابع التقرير "إن خروج المقاتلين الشيشانيين إلى الجمهوريات المجاورة من وادي بانكيسي شكل دفعة لتوحيد المجموعات المسلحة المتزايدة في شمال القوقاز تحت مظلة" إمارة القوقاز الإسلامية "بقيادة الشيشاني دوكو عمروف والتي باتت مسؤولة عن الهجمات في الإقليم وفي الداخل الروسي أيضاً إلا أن المقاتلين الشيشان من وادي بانكيسي وبدلاً من أن يجتازوا الجبال لينضموا إلى إلامارة شمالاً اتجهوا جنوبا إلى سورية".
وأضاف التقرير: إن "إمارة القوقاز الإسلامية" كانت قد تحفظت على ذهاب هؤلاء إلى سورية وحثتهم على الانضمام لها في شمال القوقاز ولكن عمروف راجع موقفه هذا حين أشار إلى أن الشبان يتجهون إلى سورية "لأن الموارد محدودة مقدرا عددهم بنحو 200 مقاتل".
ونقلت بي بي سي عن مصدر في شمال القوقاز قوله "لا يوجد معسكرات تدريب كتلك التي في سورية ولا يوجد دعم كاف ليستوعب الجميع لذلك سورية أصبحت ميدان تدريب وتمت الاستفادة منها"، مضيفاً "نشعر بالخجل من وجودنا في سورية والقوقاز محتلة ولكن الشبان يعودون بعد أن يتدربوا" والإمارة مستفيدة بشكل كبير من ذهاب الشباب إلى سورية فهم يعودون كوادر جاهزين".
من جهة أخرى تناول موقع بي بي سي في تقرير آخر سيرة عمر الشيشاني قائد ما يسمى "جيش المهاجرين والأنصار" والذي يعد أحد أبرز قادة المقاتلين الشيشانيين في سورية الذين قدموا من وادي بانكيسي وقال إن التقارير تشير إلى "أن عمر الشيشاني عين من قبل "الدولة الإسلامية في العراق والشام "قائداً لما يسمى القطاع الشمالي في سورية".
ونقل الموقع عن مقربين منه قولهم "إنه سافر بعدها إلى تركيا ومنها دخل إلى سورية وقد ساعدت خبراته العسكرية بتوليه الموقع القيادي لدى بعض المجموعات المسلحة في سورية".
وكانت تقارير صحفية أشارت إلى دخول مئات المقاتلين الاجانب خلال الأشهر الماضية إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة التي تمارس أعمال القتل والخطف والتخريب والتدمير في سورية.
وكانت تقارير صحفية حذرت من مخاطر عودة المسلحين الأجانب الذين يدخلون إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة إلى بلدانهم نظرا لما يكتسبه هؤلاء من فكر متطرف وخبرة في الأعمال الإرهابية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=859