الإعلام تايم

أفادت مصادر إعلامية أنه تم إخلاء مقر المؤتمر الوطني العام في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك إثر اقتحام المسلحين للمقر، وأعلن العقيد الليبي مختار فرنانة، قائد الشرطة العسكرية في بيان باسم الجيش الوطني مساء أمس الأحد، تجميد عمل المؤتمر وتكليف لجنة الستين (المكلفة بصياغة الدستور) بالمهام التشريعية والرقابية.

ودعا البيان الحكومة المؤقتة الاستمرار في عملها حتى انتخاب البرلمان والرئاسة، وتفويض الجيش والشرطة والثوار الحقيقيين بمهام حفظ الأمن في البلاد، مؤكداً أن الشعب الليبي لن يقبل أن تكون بلاده مهداً للإرهاب والمتطرفين.

واستنكرت الحكومة الليبية المؤقتة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين التعبيرعن الرأي السياسي باستخدام القوة المسلحة وطالبت بالتوقف الفوري عن استخدام السلاح وتبني سياسة التعقل والحوار، وفق بيان لها.

وبحسب البيان، طالب وزيرالعدل الليبي صلاح الميرغني، في أعقاب هجوم على البرلمان من قبل قوات عسكرية موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، بالتوقف فوراً عن استخدام الترسانة العسكرية التي يمتلكها الشعب الليبي، داعياً الجميع للانضواء تحت الشرعية وتبني سياسة التعقل والحوار.

وفي أعقاب تلك التطورات، أعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة بها إلى أجل غير مسمى.

وأفاد مصدر أمني أن هدوءاً حذراً شهدته مدينة طرابلس مساء الأمس بعد اشتباكات مسلحة استمرت عدة ساعات في محيط مقرالمؤتمر الوطني العام استخدمت خلالها أسلحة ثقيلة ومتوسطة.

من جهته نفي نوري أبو سهمين، رئيس المؤتمر الوطني العام، الأنباء التي تحدثت عن اختطافه من قبل مُسلحين هاجموا مقر المؤتمر، قائلاً "غادرت مقر المؤتمر الوطني قبل دقائق من اقتحامه".

الى ذلك، أعلن قائد قاعدة بنينا الجوية العسكرية في بنغازي بشرق ليبيا العقيد سعد الورفلي أن مسلحين شنوا الليلة الماضية قصفاً صاروخياً على القاعدة، من دون أن يسفر هجومهم عن وقوع ضحايا.

ويأتي هذا الهجوم رداً على غارات جوية شنتها الجمعة طائرات يقودها ضباط في سلاح الجو ضد مواقع عسكرية تابعة لجماعات إسلامية متشددة في عاصمة الشرق الليبي.

وانضم هؤلاء الضباط الى قوة يقودها اللواء المتقاعد في الجيش خليفة حفتر، حيث شنت قوات حفتر صباح الجمعة الماضي، مدعومة بإسناد جوي من طائرات ومروحيات عسكرية، هجوماً على جماعات إسلامية متشددة في بنغازي، معقل العديد من الجماعات الإسلامية المجهزة بأسلحة ثقيلة، وأسفرت تلك الاشتباكات عن 79 قتيلاً و141 جريحاً، بحسب مصادر في وزارة الصحة .

ليبيا - وكالات