بطل من سورية

أخوة الدم .. وأخوة الشهادة


خاص|| الإعلام تايم

 

لم يكن الرابط بينهم وثيقة فقط لتثبت أنهم أشقاء، بل كان لدمهم الذي سقى تراب سورية بذات اليوم وبذات التوقيت معنى أكبر للأخوة، ودرساً لمن جهل عقيدة الارتباط بالوطن .

 


هم الشهداء الأخوة سعيد وليد دروبي مواليد 1995 /صلنفة والشهيد عمار وليد دروبي؛ مواليد 1999 التحق الشهيدان الأخوة بالقوات الرديفة وشاركا بمعارك تحرير حلب ودير الزور واستشهدا بكمين غادر أثر عودتهما من مهمة قتالية.

 

والدة الشهيدان الأم الفاضلة " دلال دروبي"  تحدثت " للإعلام تايم"  وهي تلاحق بعيونها الدامعة صور للشهيدين معلقة على جدران المنزل، " لم ينتظرا صوت الوطن فاستعجلا التقدم على الرغم من صغر سنهم؛  في بداية الحرب الكونية على سورية، حيث انتسب" سعيد"إلى تنظيمات شعبية فكان يخرج لحراسة شوارع القرية، وبعدها شارك في المعارك جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري في قرى إدلب وحلب ودير الزور ومن ثم تبعه أخوه عمار واستشهدا معاً بتاريخ  بتاريخ 5/5/2018 بكمين على طريق خناصر أثريا استهداف الإرهابيين الحافلة التي كانت تقلهم.

 

تتابع أم الأبطال حديثها بالقول " عرفتهم القرية شابان عنيدان قويان مخلصان شديدا الإصرارعلى تلبية الحقوق، ودعم أصحابها لتحصيلها متمسكان بالأرض؛ وكانا دائماً يتحدثان عن حبهما لسورية بحماس الأبطال الشجعان، فكانا كما عهدناهما لا يتكلمان دون الفعل ".

 

وتختم أم الأبطال حديثها ولم يمح الحزن من عيونها شموخ الشهادة بل زادها فخر  " لا مارح أبكي كانوا يقولو إذا  جابونا شهداء رفعي راسك فينا يا أمي لا تزعلي فتخري فينا وأنا كلي فخر فيكن يا أبطال".

 

هنيئاً  لسورية  بهذا الشعب الصابر المؤمن.. الشعب الذي يقدم أغلى ماعنده لحماية الوطن.. الشعب الذي يربي أبناءه على قيم البطولة والتضحية والإخلاص للوطن؛ الرحمة لأرواح شهداء سورية.. شهداؤنا الأبرار مشاعل نور تضيء الحاضر والمستقبل الرحمة لجميع شهداء الوطن الأبرار..‌‏ والصبر لكل أم شهيد وأهله وأحبته والصبر لنا جميعاً.. الأخوة الأبطال " سيذكركم التاريخ"

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=53&id=85592