نافذة على الصحافة

أوكرانيا سرقت الأضواء من الأزمات


لما كان للجديد خصائصه، فإن القديم يهمل على حساب الاهتمام بهذا الجديد، فكيف إذا كان حرباً يشعلها الغرب في منطقة وتنسيه حروباً في مناطق أخرى ساهم في تأجيجها قبلاً، وعلى هذا فلا بد أن الحرب في أوكرانيا قد سرقت أضواء الحروب والأزمات الأخرى معنوياً ومادياً.

 

وكان من الطبيعي - بحسب ما جاء في مقال لزياد غصن في صحيفة الأخبار اللبنانية- أن تسرق الأزمة الأوكرانية الأضواء من الأزمات الدولية الأخرى القائمة لأسباب مختلفة، وكان من المتوقع أن تسلك الأزمة في سورية مساراً تراجعياً لناحية الاهتمام الغربي بها، مع ما يستجلبه ذلك من انعكاسات على مستويَي قبول المزيد من اللاجئين السوريين، وقيمة الدعم الإغاثي.

 

وقال الكاتب: إن الحرب في أوكرانيا قطعت شوطاً كبيراً في نيْل اهتمام الغربيين، لسبَبين: الأوّل أنها على حدود الغرب جغرافياً، وفي قلبه معنوياً وسياسياً واقتصادياً وإنسانياً؛ والثاني هو دعم دمشق للعملية الروسية، الذي يدفع الغرب إلى التشدّد حيالها.

 

وأضاف الكاتب: يمكن القول إن مؤتمر بروكسل شكّل اختباراً عملياً لمسار الدعم الإغاثي الدولي المقدّم سنوياً للسوريين، ففي الوقت الذي كانت فيه التصريحات الغربية تؤكد استمرار حضور الأزمة ضمن أجندة أولوياتها، كانت التبرّعات والتعهّدات المالية للدول المشاركة تُظهر تراجعاً واضحاً، وسيكون لتراجع الدعم الإغاثي على الأرض أثره السلبي على شريحة واسعة من السوريين.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=85512