نافذة على الصحافة

أين وصل عمل الدستورية؟


باتت زيارات المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون دورية روتينية لا يستجد فيها ما لم يستجد مسبقاً، باستثناء إشارةٍ إلى مرسوم العفو الرئاسي الأخير باعتبار انعكاساته جيّدة. 

 
بيدرسون وعلى عكس زياراته السابقة لم يَظهر شديد التفاؤل كما يرى علاء حلبي في مقال في صحيفة الأخبار اللبنانية، ورأى الكاتب أن بيدرسون انتقى كلماته بعناية خلال حديثه إلى الصحافة، وأشار إلى أن النقاش مع وزير الخارجية فيصل المقداد كان جيّداً جدّاً. 
 
وقال الكاتب: وتأتي اجتماعات الدستورية المقرَّرة نهاية الشهر الجاري، في وقت تشهد فيه الساحة الدولية نشاطاً متزايداً حول سورية بعد نحو ثلاثة أعوام من المراوحة التي فرضها الميدان، بفعل استعادة الحكومة السيطرة على مساحات واسعة من البلاد، في وقت ساهمت فيه القرارات الأممية ومسار أستانا الذي ترعاه موسكو بالشراكة مع أنقرة وطهران، في تجميد مناطق السيطرة الحالية كخطوة أولى للانتقال إلى خطوات لاحقة للحلّ، لكن أيّ اختراق لم يتحقَّق حتى الآن.
 
 
وتابع الكاتب: كذلك، تأتي هذه الاجتماعات بالتوازي مع مسارات أخرى للصراع، أبرزها الكباش الروسي - الأميركي في مجلس الأمن حول آلية إدخال المساعدات الإنسانية المتبعة حالياً التي تسمح بإدخال مساعدات عبر معبر باب الهوى، إذ تنتهي مفاعيل هذه الآلية في شهر تموز المقبل، وسط رفْض روسي لتجديدها والإصرار على حصْر المساعدات عبر الخطوط، بالإضافة إلى الاجتماع المجدول للدول الضامنة لـمسار أستانا نهاية هذا الشهر أيضاً، والتي ستناقش تطوّرات عديدة، من بينها توسّع دور الاحتلال الأميركي، بالإضافة إلى التزامات الطرف التركي الذي أظهر ميله الواضح إلى واشنطن، وهي ملفّات تتشابك بدورها مع مسار الدستورية، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام مشهد سياسي وميداني جديد. 
 
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=85487