اقتصاد وأسواق

"موسوعة المصدر السوري".. من سورية إلى العالم


خاص || مارينيت رحال

 

أطلقت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية موسوعة المصدّر السوري التي تعتبر منصة تلاقي المستوردين من كل دول العالم مع المنتجين السوريين بحضور وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية والصناعة والزراعة والإصلاح الزراعي ورؤساء اتحادات غرف التجارة والزراعة وذلك خلال فعالية بفندق الشيراتون بدمشق.

 

وتعمل موسوعة المصدّر السوري على تطوير عملية التصدير وتسويق الصادرات السورية وتمكين الوصول إلى الأسواق الدولية وتمكن المصدر من الحصول على كل المعلومات والخبرات اللازمة والخدمات المساندة المتعلقة بتعزيز بيئة التصدير في سورية.. هذا ما أكده وزير التجارة الخارجية والاقتصاد الدكتور محمد سامر الخليل، مشيراً إلى أهمية التصدير بالنسبة لجميع الدول وبأنها أداة مهمة لتسويق المنتجات وتصريف الفائض منها.

 

ولفت الوزير الخليل، أن العملية التصديرية لها مردود من القطع الأجنبي وهي فائدة لكل بلد يقوم بتصدير منتجاته المحلية وكل دول العالم تعمل على تشجيع ودعم التصدير، مضيفاً أن عملية التصدير في سورية عريقة من ناحية الزمن لكن الحرب على سورية  تركت آثار كبيرة على التصدير سواء بما يتعلق بتراجع الانتاج في القطاع الصناعي والزراعي أو بالنسبة بما يتعلق ببعض التكلفة الإضافية نتيجة الحصار على سورية.

 

ونوه الوزير أن المنتجات السورية في غالبيتها حافظت على المواصفات والجودة العالية وهي مطلوبة في الكثير من الأسواق الأخرى التي اعتادت على هذه المنتجات والتي تواكب من حيث المواصفة ما هو مطلوب وأذواق المستهلكين تلك الدول.

 

وبيّن الوزير الخليل أن هذه الموسوعة التي تم إطلاقها تتضمن كل ما يحتاجه المصدر من معلومات ومن دليل إرشادي وكل الخطوات الواجب عليه اتخاذها سواء على مستوى دراسة الأسواق أو الحصول على سجلات تجارية ومعلومات حول الطرق الشحن والتخليص الجمركي وكل القرارات والقوانين الصادرة في سورية والدول الأخرى التي تستورد المنتجات السورية، لافتاً أن هذه الموسوعة تتيح الفرصة لأي شركة أو شخص في دول أخرى يرغب الاستيراد من سورية الحصول على كافة المعلومات حول هذه المنتجات وأماكن تصنيعها وزراعتها ومعلومات عن طبيعة المنتجات ومواصفاتها والاسعار وآليات التواصل والمسائل المالية والادارية في سورية.

 

‏بدوره أكد وزير الزراعة محمد حسان قطنا أن هذه المنصة هي فرصة للتنسيق ما بين كل القطاعات سواء زراعي أو نسيجي أو أي قطاع آخر وما بين المصدر والمسوق لأنها عبارة عن منصة معرفية ستتيح للجميع المعلومات الكافية للوصول إلى المنتج والوصول إلى الأسواق.

 

ولفت قطنا إلى أن المنصة متاحة للجميع والمعلومات فيها ستكون محدثة باستمرار وبشكل دائم ودوري، وبالتالي ستوفر جهد في الحصول على المعلومات المطلوبة وبنفس الوقت هي فرصة لزيادة الصادرات السورية ولتنظيم عملية الإنتاج والتصدير والربح ما بين المنتج والمصدر ليتمكن المنتج من تقديم منتج قابل للتصدير لأن التصدير يجب أن يبدأ من الحقل وتجهيز الأرض وزراعة  الصنف والمعاملات الزراعية للوصول إلى منتج قابل للتصدير.

 


من جانبه أوضح وزير الصناعة محمد زياد الصباغ أن الموسوعة منصة للتواصل بين داخل وخارج سورية وتؤمن تواصل مع الصناعيين الذين يقومون بعملية التصدير وخاصة بالقطاع الزراعي والغذائية، مشيراً إلى ضرورة المحافظة على أسواقنا الخارجية.

 

مدير مشروع موسوعة المصدر إياد محمد أكد أن "موسوعة المصدر السوري" منصة علمية وتسويقية، لافتاً إلى أنها دليل إرشادي للمصدر للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويمكن من خلال دليل التصدير عرض المنتجات التصديرية السورية بالكامل بكل القطاعات التصديرية لكل منتج على حدى على شكل دراسة جدوى لكل منتج  يتضمن كل المعلومات اللازمة التي تفيد المستورد خارج سورية.

 


وأوضح محمد أن المنصة توفر على المصدر السوري تكاليف السفر  لدراسة الأسواق الدولية، وقد تم عمل دراسة عن مئة دولة، مبيناً أن الموسوعة تتوزع على كل السفارات السورية في الخارج واتحاد المصدرين العرب والمكتب الإقليمي واتحاد غرف التجارة والاتحادات الأخرى كالزراعة والصناعة والسياحة والحرفيين لتسويق الصادرات السورية في كل الأسواق الدولية والمعارض.

 

وأضاف محمد سيكون للموسوعة دور مهم من خلال التشبيك بين الصناعيين ومن خلال السوق والمتجر الإلكتروني الأول للصادرات السورية، مؤكداً بأن الموقع انطلق وأصبح أون لاين وبالإمكان الإطلاع على كل التفاصيل من خلاله. 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=8&id=85379