الحدث السياسي

المقداد..التآمر على الانتخابات الرئاسية تآمر على الديمقراطية و الحماقة الأوروبية والأميركية وصلت"حد الفضيحة"


الإعلام تايم
وصف الدكتور فيصل المقداد  نائب وزير الخارجية  والمغتربين  قرار الحكومة الفرنسية منع المواطنين السوريين في فرنسا من ممارسة حقهم الأصيل وواجبهم الوطني في انتخاب رئيس بلدهم الأم من بين عدة مرشحين بـ "المهزلة"، و أنه يتناقض مع شرعة حقوق الإنسان بعناصرها الأساسية الثلاثة المتمثلة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تدعي الحكومة الفرنسية زوراً وبهتاناً تقيدها بها لكنها عملياً تعمل ضدها في قلب باريس وتعمل الحكومة البريطانية وآخرون ضدها في وضح النهار".
كما أوضح المقداد في مقال نشرته اليوم جريدة البناء اللبنانية 17 نيسان / ابريل أن ذريعة جنيف ساقطة أصلاً كون بيان جنيف لا يتطرق إلى مسألة الانتخابات السورية بل يشجع على الحفاظ على استمرارية عمل مؤسسات الدولة السورية.
مشيراً الى أن مواقف الولايات المتحدة وأتباعها في فرنسا ودول أوروبية أخرى ضد إجراء الاستحقاق الرئاسي السوري وضد حزمة الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة السورية لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والحرية في سورية تدل على "النفاق والتضليل والانتقائية" التي تميز تعامل بعض الدول الغربية مع مفاهيم الديمقراطية.
و أكد نائب وزير الخارجية أن المؤامرة على الإنتخابات الرئاسية في سورية هو متآمر على الديمقراطية و التعددية السياسة و حرية التعبير في سورية.
مضيفاً أن من يعمل على إحداث فراغ قيادي في سورية إنما يعمل على تدميرها وتفتيتها وتسليمها لقمة سائغة للإرهابيين وآلاف الكتائب الإرهابية التي تدمر سورية وتستهدف أطفالها وحاضرها ومستقبلها.
و قال المقداد أن الولايات المتحدة وأتباعها الغربيين حولوا هذه القيم كلها التي قالوا عنها إنها قيم كونية إلى مهزلة وحولوا أنفسهم إلى مهزلة أيضاً، وأن "الحكومات الغربية بقيمها الاستعمارية وسياساتها ذات المعايير المزدوجة وبفساد قادتها الذين يفضلون التعامل مع أنظمة حكم في دول أخرى تلبي مصالحهم ومصالح إسرائيل على حساب المثل الكونية والقيم التي نشرتها الحضارة الأوروبية أما المقاييس التي أقنعوا الكثير من دول العالم النامية بأنها صالحة لإدارة شؤون العباد فيجدون آلاف الذرائع لانتهاكها هنا وفرضها على الآخرين هناك بغض النظر عن صلاحيتها لبعض البلدان
الى ذلك لفت المقداد الى أن اجتماع البعض أو إحضار بعضهم الآخر بالقوة والتهديد والابتزاز في عاصمة الامبراطورية الاستعمارية البائدة لاستصدار ورقة ضد الانتخابات الرئاسية السورية لا تساوي قيمة الحبر الذي ستكتب به.. هي أوراقهم الصفراء السابقة يتم تداولها بين عواصمهم لإعادة التأكيد على قراراتهم التي أفلست في تحقيق أي من أهدافها، مشيراً الى أن التركيز من الآن ولأكثر من نصف شهر سيكون على الإساءة للانتخابات الرئاسية السورية التي ستتم في الثالث من حزيران/ يونيو المقبل .
كما أكد المقداد أن الحماقة الأوروبية الغربية والأميركية وعملاءهما من الأنظمة العربية وصلت إلى "حد الفضيحة" من خلال دعمهم للإرهابيين لأن سورية هي آخر معاقل الوطنية والعروبة والالتزام بقضايا الأمة وخاصةً القضية الفلسطينية .
وختم المقداد مقاله بالقول.. إذا كانت الأحقاد والكراهية هي التي تدفع بعض الحكومات الأوروبية والأميركيين لاتباع سياسة عمياء ودموية ضد سورية للوصول إلى أهدافهم خدمة لإسرائيل فإن من حق الناخب الأوروبي أن يحاكم حكامه وقد فعل فأين شيراك وبلير وجورج بوش الإبن وساركوزي.. ويكفي القيادة السورية شرف تحمل المسؤولية في مواجهة الإرهاب والصمود في وجه كل من أراد النيل من سيادة سورية واستقلالها وحريتها"، موضحاً أن" التاريخ سيسجل للسيد الرئيس بشار الأسد أنه صمد في وجه الإرهاب وألغى تحت أقسى الظروف قانون الطوارئ وأصدر قوانين "الإدارة المحلية والتعددية الحزبية والدستور السوري وحرية الإعلام وإجراء الانتخابات البرلمانية".
صحيفة البناء

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=8497