نافذة على الصحافة

لو كانت سورية تُشترى بالمال!


أثبتت تطورات المنطقة في العقد الأخير أن الكذب صناعة غربية بامتياز، وصناعة في غاية التطور، وظهر هذا جلياً عندما هزمت سورية المشروع الأمريكي الإسرائيلي العربي الرجعي الذي كان يهدف إلى تفتيتها وشرذمة شعبها كرمى عيون "إسرائيل".. فلا يمر يوم إلا ويترشح من إعلام وصحافة ها المهزوم من الأخبار الملفقة والكاذبة، بهدف التنفيس عن الهزيمة المنكرة التي ألحقتها سورية بهم وما زالت. 
 
وتحدث مقال في موقع قناة العالم عن محاولة المحور الأمريكي المهزوم في سورية الانتقام من محور المقاومة بعد أن فشل في الميدان عبر نشر وبث أخبار ملفقة، تكشف سذاجتها عن حالة الإحباط واليأس التي يعيشها ذلك المحور، ظناً منه أنه سيتمكن من خلال هذه الأخبار الغبية من خلق هوة أو فرقة أو فتنة بين حلقات محور المقاومة، التي تعد سورية حلقته الذهبية.
 
 
وتابع مقال الموقع: نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية المتطرفة خبراً مفاده أن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي نفتالي بينيت أوقف مؤخراً مبادرة إقليمية روج لها سلفه بنيامين نتنياهو تقوم على مراحل عدة؛ المرحلة الأولى يطلب الرئيس السوري بشار الأسد من جميع القوات الأجنبية التي دخلت سورية بعد عام 2011 بمغادرتها، والمرحلة الثانية إعادة سورية إلى جامعة الدول العربية، والمرحلة الثالثة أن تستثمر دول الخليج وخاصة الإمارات في الاقتصاد السوري بدلاً من إيران. 
 
وأضاف المقال: الجهة المسؤولة عن فبركة هذا الخبر، نسيت أو تناست أنها وجهت صفعة قوية لحلفاء "إسرائيل" العرب ولجامعتهم العربية، بعد أن باتت "إسرائيل" الآمر الناهي فيها في كل صغيرة أو كبيرة تخص العرب، وخاصة ضم أو إخراج أي دولة عربية إلى هذه الجامعة... لقد غاب عن واضعي هذا الخبر من المهزومين، أن سورية الأمس برئاسة الراحل حافظ الأسد، وسورية اليوم برئاسة بشار الأسد، لطالما مورست ضدها شتى الضغوط من قبل المحور الأمريكي عبر الترهيب والترغيب، لتتخلى عن فلسطين ومحور المقاومة، إلا أن الرفض المطلق كان الرد على كل تلك الضغوط، وهناك شهادات دامغة في هذا الشأن؛ وسورية التي لم تتنازل عن مبادئها الوطنية والقومية والإسلامية رغم كل ويلات الحرب، لم ولن تتنازل عن هذه المبادئ، وهي تخرج منتصرة من هذه الحرب. 
 
وختم المقال: لو كانت سورية تُشترى بالمال، لما طلب بندر بن سلطان 2000 مليار دولار "لإسقاط النظام" المقاوم فيها، بشهادة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني في حديثه الشهير، لذلك نرى أن أكاذيب المحور الأمريكي الإسرائيلي العربي الرجعي تفضح هذا المحور أكثر، وتكشف عن عجزه وضعفه ويأسه في مواجهة القيادة السورية التي أثبتت وعلى مدى عقد كامل أنها عصية على المحور الأمريكي.
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=84616