نافذة على الصحافة

مخيم الهول بين سيفين



من تفعيل الحسبة إلى هجوم مسلح بأسلحة متوسّطة وخفيفة، على هذه الحال بدأت خلايا تنظيم داعش الإرهابي بتطوير نشاطها داخل مخيم الهول بعد أقل من أسبوعين على تسلل إرهابيين من "داعش" إلى المخيم واشتباكهم مع عناصر حراسته.

مؤشرات الهجوم الأخير بحسب ما أورده أيهم مرعي في مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية بدأت بالظهور من خلال تنفيذ عدد من إرهابيي داعش حكم الجلد بحق امرأتَين داخل مخيم الهول قبيل العملية، ما دفع عناصر ميليشيا قسد التابعة للاحتلال الأمريكي إلى شن حملة مداهمة لإلقاء القبض على الأشخاص الذين نفذوا الحكم، واندلعت اشتباكات داخل أحد أقسام المخيم.

مصادر من داخل المخيم قالت للصحيفة إن التنظيم الإرهابي نفذ هجوماً على عناصر تابعين لميليشيا قسد كانوا يعتقلون عدداً من القاطنين بين القسمَين الثاني والثالث، واستخدم الأسلحة الرشاشة وقذائف الأربي جي، وأطلق إرهابيو داعش 4 قذائف أر بي جي باتجاه عناصر الميليشيا بعد انطلاق الهجوم من القسم الرابع الذي يقطنه نازحون.

وأفادت المصادر بمقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين، مع وجود خسائر في صفوف ميليشيا قسد، وكشفت أن عدداً من إرهابيي التنظيم لا يزالون موجودين داخل المخيم، ويشكّلون خطراً على سكانه، وأشارت إلى أن ميليشيا قسد تمنع دخول العاملين في الجمعيات والمنظمات الإنسانية إلى الهول منذ 17 الشهر الجاري، في ظل تنفيذ اعتقالات شملت ما لا يقلّ عن 90 شخصاً.


ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية ميدانية أن تصاعد تحركات "داعش" داخل مخيم الهول، وشنه الهجوم المسلح الثاني خلال شهر، ينبئان بتحضيرات لتنفيذ هجوم واسع على المخيم، وما هذه الهجمات إلا جس نبض لهجوم أكبر.
وتوقعت المصادر أن يغض ما يسمى التحالف الدولي النظر عن تحركات "داعش" لاستثمار الهجوم في الترويج لقدرة التحالف على صده لاحقاً، ولإرسال إشارات خطر إلى الدول التي لها رعايا داخل المخيم، لسحب رعاياها من داخله.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=84537