تقدم إيجابي؛ بهاتين الكلمتين وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجولة الأخيرة من المفاوضات الروسية الأوكرانية في اسطنبول، لكنه استدرك وقال: "لم تحقق نتائج إيجابية".
وفيما أُعلن فشل الوساطة الفرنسية في تخفيف الوضع الإنساني في ماريوبول مع التأكيد على عدم نية القوات الروسية خوض حرب حتى النهاية وبأي ثمن، قال الناطق باسم الرئاسة ديمتري بيسكوف إن بلاده لا تخوض معارك ستالينغراد جديدة.
في تصريحات الكرملين كما رأتها صحيفة الشرق الأوسط ما يوحي بعدم جدية اجتماع اسطنبول فيما يخص إنهاء الحرب وإبرام معاهدة شاملة بين روسيا وأوكرانيا رغم الأجواء الإيجابية، كما رأت الصحيفة أن الكرملين بدا في الوقت ذاته حريصاً على عدم نيته تبني مواقف الأطراف الأكثر تشدداً في روسيا التي تدعو إلى مواصلة حرب شاملة حتى النهاية بصرف النظر عن التكلفة الباهظة التي قد تتسبب بها.
المتحدث الرئاسي رأى أن هناك نقطة إيجابية تكمن في شروع الجانب الأوكراني في صياغة اقتراحات ووضعها على الورق، وكشف أن رئيس الوفد الروسي في المفاوضات فلاديمير ميدينسكي قد أطلع الرئيس فلاديمير بوتين على نتائج اجتماع اسطنبول فور عودته إلى موسكو وقدم توضيحات إضافية بشأنها.. وتنص اقتراحات الجانب الأكراني على: الامتناع عن الانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، وتحديد حالة عدم الانحياز لأوكرانيا، والتخلي عن الأسلحة النووية، وكذلك حيازة أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل وحيازتها وتطويرها، والتخلي عن الأسلحة النووية، ونشر القواعد العسكرية الأجنبية والوحدات العسكرية، والالتزام بإجراء التدريبات العسكرية بمشاركة القوات المسلحة الأجنبية فقط بعد الاتفاق مع الدول الضامنة، بما في ذلك روسيا.
نقاط تريدها موسكو في مفاوضاتها ونقاط أخرى لا تقبل أن تكون موضعاً للنقاش، وقبل أن تنتهي المدة التي أمهلها بوتين لانتقال حكومة بلاده إلى التعامل بالروبل مع عقود الغاز المبرمة مع أوروبا؛ خرج اجتماع إسطنبول بإعلان روسي يتضمن تقليص الأنشطة العسكرية في محوري كييف وتشيرنيغوف ضمن العملية العسكرية الخاصة في إقليم دونباس.
