نافذة على الصحافة

النازيون الجدد


كان كلام السيد الرئيس بشار الأسد واضحاً وصريحاً حين قال: تدعم الدول الغربية الإرهابيين في سورية والنازيين في أوكرانيا.. فمن هم النازيون الجدد؟ وما نشأتهم؟

 

أجابت وكالة سانا عن السؤال بمقال فصل في هوية النازيين الجدد والقوميين المتطرفين الذين يسيطرون على مفاصل الحكم في أوكرانيا، والذين كثر الحديث عنهم مع بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية إقليم دونباس ونزع السلاح الأوكراني.

 

النازيون الجدد هم أفراد من حركة متطرفة عنصرية سياسية أيديولوجية وُصفت بعدة مصطلحات منها "الفاشية الجديدة" أو "النازية الجديدة" كونها تتبع أهداف ومبادئ الحركة النازية القديمة التي كانت ألمانيا منبعها بعد الحرب العالمية الأولى، ونشطت الحركة بشكل عام في الدول الأوروبية الغربية كونها توجه اهتمامها لذوي البشرة البيضاء، فمن نهجها معاداة كل من هم غير ذلك من السود والآسيويين والساميين والشرق أوسطيين وفق أرشيف المحتوى الرقمي لمنظمة "واي باك مشين".

 


حاول القائمون على الحركة خلال سعيهم إلى زيادة وتوسيع أعداد المنضمين إليها جذب المرتزقة والعاطلين عن العمل والشباب والمسرحين من الخدمة العسكرية في الدول الأوروبية لأسباب مختلفة، إضافة إلى خريجي السجون لإغرائهم بالانضمام إلى الحركة وتدريبهم على القتال وحرب الشوارع والترهيب والأعمال الاستفزازية.

 

أخذ فكر النازيين الجدد المتطرف والعنصري بالانتشار ليمتد في بعض الأجزاء من أوروبا الشرقية بسبب المهاجرين وغيرهم فانضم إليه أفراد من بيلاروس واستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وأوكرانيا وصربيا وكرواتيا وبلغاريا والتشيك وسلوفاكيا وحتى بعض وسائل الإعلام أشارت إلى وجود عناصر من مؤيديه في الكيان الإسرائيلي.

 

وتابع المقال: شددت روسيا وخلال السنوات الأخيرة على ضرورة التنبيه لخطورة هذه الحركة وتهديدها لوجود الرعايا الروس وخاصة في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الذين تعرضوا لاستفزازات كبيرة من القوميين الأوكرانيين المتطرفين وخاصة الذين ينتمون لكتيبة "آزوف" الأوكرانية التي تحمل فكر النازية الجديدة بكل سلوكها ودعواتها، واشتد تحذير المسؤولين الروس من تداعيات هذه الحركة بعد عام 2014 عندما أصبح مؤيدوها في الكثير من مفاصل الحكم في أوكرانيا إلى جانب حركات قومية متطرفة كالقطاع اليميني وحزب سوفوبدا وكتيبة "آزوف" الذين انضموا لاحقاً إلى ألوية الجيش الأوكراني وفي مفاصل البلاد السياسية، وأصبح فكرهم المتطرف هو المسيطر على تصرفات سلطات كييف.

 

انتشرت صور كثيرة لأفراد من كتيبة "آزوف" المتطرفة وهم يرفعون شعار النازية إلى جانب شعارهم وشعار حلف الناتو تؤكد صحة هذه المعلومات حتى أن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وجهت اتهاماً صريحاً للكتيبة في عام 2016 بارتكابها جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وذلك بعد زرع مسلحيها أسلحتهم وقواتهم في مبان مدنية وتشريدهم لسكانها ونهبهم الممتلكات، كما أصدرت تقريراً عنهم نقلته وسائل الإعلام اتهم الكتيبة باغتصاب وتعذيب معتقلين في منطقة دونباس.

 

وأظهر فيديو نشرته وكالة سبوتنيك الروسية عن عضو كتيبة “آزوف” الأوكرانية أرتيم بنوف -الذي توعد سابقاً بالقتل والتمثيل بجثث الجنود المشاركين في العملية الروسية والهارب مؤخراً إلى بولندا- حمله شعار النازية في طوق على رقبته وصورة لرموز النازية.


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=84478