لا تزال تداعيات الأزمة "الروسية - الأوكرانية"، تلقى بظلالها على أسعار السلع في جميع دول العالم، وخصوصاً بعد ارتفاع أسعار النفط، حيث شهد خام القياس العالمي ارتفع بمقدار 3.5%، مسجلا 118 دولار للبرميل، كما شهد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسجيل أعلى مستوى له منذ عام 2008 مسجلاً 115 دولار للبرميل.

 

وطال ارتفاع الأسعار السلع والحبوب والزيوت والغذاء، حيث قفزت أسعار القمح العالمية إلى 5% فى أعلى نسبة ارتفاع منذ 14 عاماً.

 

وكشف مارتن جريفيثس وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة فى حالات الطوارئ، أن 50% من القمح الذي يستخدمه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يأتي من أوكرانيا، كما قفزت أسعار الذرة العالمية بنسبة 5.12% إلى 7.18 دولار لكل بوشل.

 

وارتفعت أسعار العقود المستقبلية للقمح في بورصة شيكاغو بنسبة 8.7% بينما صعدت أسعار الذرة 5%، كما زاد سعر زيت النخيل في بورصة كوالالمبور 5.1%.

 

وتستورد الدول العربية مجتمعة 60 % من احتياجاتها للحبوب من روسيا وأوكرانيا إضافة إلى فرنسا ورومانيا.

 

وتسهم الدولتان بنحو 29 % من صادرات القمح العالمية، و19 % من إمدادات الذرة في العالم، و80 % من صادرات زيت دوار الشمس.

 

وتسود حالة من القلق العالمي من احتمالات أن تؤدى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى عواقب خطيرة، منها استمرار التضخم وضعف النمو الاقتصادي، خصوصاً بعدما صعدت مقاييس سوق السندات حيال التضخم إلى مستوى قياسي خلال الأسبوع الماضي في ظل زيادة أسعار النفط والغاز الطبيعي خلال الأزمة الراهنة.