الحدث السياسي

أهالي حمص القديمة يعودون الى منازلهم.. والمؤسسات الحيوية ستعمل بفترة قياسية


الإعلام تايم

تدفقت أمس الجمعة 9 أيار/ مايو حشود من أهالي حمص لتفقد منازلها ومحالها في حمص القديمه بعد انتظار دام أكثر من عامين، وتجمع البعض منهم في كنيسة أم الزنار مرددين الأغاني الوطنية معربين عن تمسكهم بأرضهم وترابها.
وقال محافظ حمص طلال البرازي إن المدينة القديمة اليوم أصبحت خالية تماماً من المسلحين، مبيناً أن عمليات تأهيل وتنظيف الشوارع بدأت منذ خروج آخر دفعة من المسلحين حتى يتسنى للأهالي العودة إلى منازلهم.
وتفقد البرازي ديرالآباء اليسوعيين وهو المكان الذي استشهد فيه الأب فرانس فاندرلخت ودفن فيه وكنيسة أم الزنار وعدداً من المحلات والأزقة وما ألحقته بها المجموعات الإرهابية من دمار وتخريب.
وأشار المحافظ إلى أن الأنظار تتوجه الآن إلى حي الوعر لإيجاد حل مناسب له بأقرب وقت ممكن وتهيئة الظروف الملائمة لعودته إلى حضن الوطن بحيث تصبح مدينة حمص خالية من المسلحين وتعود إليها الحياة الطبيعة من جديد.
كما قال الأب بطرس قسيس قائم مقام مطرانية حمص وحماة للسريان الأرثوذكس "اليوم وبعد أكثر من عامين عدنا من جديد إلى بيوتنا وإلى كنائسنا الآمنة التي تربينا وعشنا فيها"، لافتاً إلى أن حجم الدمار الذي لحق بكنيسة أم الزنار فاجأ الجميع مشبهاً إياه بالدمارالذي خلفه المغول والتتار حين دخلوا إلى بغداد.
وأضاف إن كنيسة أم الزنار كانت مكاناً يجمع المسلمين والمسيحيين من كل أطياف الشعب السوري خاصة في مهرجان "السيدة والصلوات" وظن الإرهابيون أنهم سيحرقون الألفة والمحبة بين قلوب أبناء الشعب الواحد، مؤكداً أنهم فشلوا في مخططاتهم فسورية بلد الجميع وسيعود الجميع ليحيوا من جديد في هذا الحي وفي كل سورية متحابين ومتآلفين، وأن هؤلاء الإرهابيين لا يمتون بصلة للإسلام ولا للجنس البشري.
بدوره أكد الأب زهري خزعل كاهن كنيسة أم الزنار أن الدماء الطاهرة التي سقطت على هذه الأرض ستنبت خيراً وعطاء لتعود سورية كما كانت أرض سلام ومحبة بسواعد الجيش العربي السوري الذي يقدم الغالي والنفيس.
موضحاً أن ما خرب في كنيسة أم الزنار وفي حمص القديمة سيعمر من جديد لأن الشعب السوري شعب حضاري ومتمسك بأرضه منذ القدم وأكبر دليل على ذلك هو تدفق الأهالي اليوم في هذا المشهد الرائع وعودتهم إلى بيوتهم وأحيائهم بعد غياب دام أكثر من سنتين لأن كل حجرة من حجار حمص القديمة تعني الكثير لأهلها.
من جهته أشار الشيخ عصام المصري مدير أوقاف حمص إلى أن الحزن يعتصر قلوب الجميع لما رأوه من تدمير ووحشية لأن الإرهاب والفكر الظلامي التكفيري لم يأت إلا بالدمار والأذى لسورية.
وأكد وحيد يزبك عضو مجلس محافظة حمص أن ورش الصيانة والإصلاح دخلت بشكل فوري إلى المدينة القديمة وهي تتابع عملها حالياً لإعادة تأهيل البنى التحتية، لافتاً إلى أن المؤسسات الحيوية الموجودة في المنطقة ستعود من جديد بعد تأهيلها وقطاعات الدولة ستعمل بفترة قياسية لتحقيق هذا الهدف.

حمص - سانا

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=8289