نافذة عالمية

لافروف وشويغو و"فارياج" في زيارة تاريخية للقاهرة اليوم


 

يبدو أن العلاقات بين روسيا ومصر بدأت تشهد انطلاقة مرحلة جديدة لها، وذلك بعد أشهر قليلة من حلول الذكرى الـ 70 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين موسكو والقاهرة، حيث بدأ اليوم الإربعاء وزيرا دفاع وخارجية روسيا سيرغي شويغو وسيرغي لافروف، زيارتهما التاريخية إلى القاهرة، والتي سيتم خلالها إجراء مفاوضات منفصلة مع وزير الخارجية نبيل فهمي، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لبحث مجمل العلاقات الثنائية بين الطرفين.

وسيرافق الوزيران الروسيان وفداً يضم عددا ًمن المسؤولين الروس بينهم النائب الأول لرئيس هيئة التعاون العسكري الفني، أندريه بويتسوف، إضافة إلى مسؤولون في شركة تصدير الأسلحة الروسية "روس أوبورون إكسبورت"، اللذين قد أعلنا في وقت سابق عن استعداد بلاده لتزويد مصر بالسلاح، والمسألة الأساسية تتوقف على إمكانات القاهرة الاقتصادية لتغطية نفقات تسليح الجيش المصري وسداد قيمة العقود التي يمكن الاتفاق عليها.

وكشفت وزارة الخارجية الروسية أن لقاء وزراء خارجية ودفاع مصر وروسيا سيتطرق إلى الوضع الراهن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسيبحث سبل تعميق التعاون المصري الروسي في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

وكان وزير الخارجية المصري قد صرح يوم الإثنين الماضي أن الاجتماع الرباعي الذي يجمع وزراء خارجية ودفاع مصر وروسيا، سيتناول عدداً من الملفات في المنطقة، منها عملية السلام والأزمة السورية والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

في حين أكد لافروف في قلاء أجرته صحيفة "الأهرام المصرية" على أن زيارة شويغو إلى مصر ستركز على مناقشة قضايا التعاون في المجالات الحربية والتقنية العسكرية، معرباً عن استعداد بلاده للتنسيق المتبادل مع الشركاء المصريين في مجال مكافحة الإرهاب الدولي.

يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين موسكو والقاهرة أقيمت في عهد الاتحاد السوفيتي في عام 1943، وبلغت ذروتها في الخمسينات والستينات من القرن الماضي حين ساعد آلاف الخبراء السوفيت مصر في إنشاء المؤسسات الانتاجية والبنى التحتية، وبينها السد العالي في اسوان ومعمل الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية اسوان – الاسكندرية،  وتم في مصر إنجاز 97 مشروعاً صناعياً بمساهمة الاتحاد السوفيتي، وزودت القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينات بأسلحة سوفيتية.

في سياق آخر رست اليوم الإربعاء رست البارجة الحربية الروسية "فارياج" في ميناء الاسكندرية بالبحر المتوسط في زيارة عمل تستمر عدة أيام، حيث يأتي هذا الإجراء على خلفية تجميد واشنطن لجزء من مساعداتها الى القاهرة، حيث وكان في استقبال السفينة الحربية الروسية قائد قاعدة الاسكندرية البحرية، جرت لها مراسم استقبال طبقا للتقاليد والاعراف البحرية.

ويعد الطراد الصاروخي (فارياج) واحدا من اكبر القطع البحرية التي تعمل حاليا ضمن الاسطول الروسي بالبحر المتوسط وسوف يتولى مسؤولية التشكيل العملياتي الدائم لسلاح البحرية الروسية بعد أن يحل محل طراد (موسكو ) التابع لأسطول البحر الأسود الروسي، كما يتضمن تسليحه قاذفات الصواريخ والمدفعيات مختلفة الاعيرة والطوربيدات بالاضافة لمنظومة رادارية ولاسلكية متقدمة.

ويذكر أن الطراد (فارياج) هو النسخة الثالثة لمشروع 1164 "أتلانت، ويطلق علي هذا الطراز لقب قاتل حاملات الطائرات لما يتميز به من قدرة عالية علي اصابة الاهداف بدقة في البر وفوق سطح الماء من مسافات بعيدة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=828