أحوال البلد

شعبان: المعركة من فلسطين إلى العراق فسورية وليبيا معركة واحدة ضد الإرهاب


الاعلام تايم
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن الهدف من الإجتماع الطارىء الذى عقده مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية في فندق الشام بدمشق اليوم الخميس 2014/5/8 هو مناقشة وبحث الوضع الخطر للمسجد الاقصى ومدينة القدس وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة من اعتداءات صهيونية ممنهجة.
وأشارت شعبان إلى أن تدمير المساجد والكنائس والأوابد التاريخية هي ممارسات بعيدة عن ثقافتنا العربية وأننا في العالم العربي لم نكن لنشهد يوما تدمير كنيس يهودي أوكنيسة أو مسجد والدليل على ذلك أن أوابدنا التاريخية والدينية موجودة منذ آلاف السنين، كما أن دمشق تحتضن أقدم كنيس يهودي في العالم دون أن يتعرض للاذى يوماً.
ولم نشهد مثل هذه الممارسات إلا حين قام الكيان الصهيوني الغاصب بتدمير المساجد والكنائس واحياناً استبدالها بكنيس يهودي، مؤكدة أن المحاولات الصهيونية التي تجري اليوم في المسجد الاقصى هدفها تقسيمه كما قسموا الحرم الابراهيمي الشريف من قبل ونحن نستمع حالياً لدعواتهم من أجل تحويل هذا المسجد إلى مكان للعبادة اليهودية وأضافت شعبان أن عالمنا العربي يشكل فسيفساء في التنوع القومي والعرقي والديني والجميع يعيش في هذا العالم العربي منذ آلاف السنين بروح المحبة.
وقالت شعبان "عندما نعلم أن الصابئيين موجودين في العراق منذ اّلاف السنين إلى يومنا هذا ويمارسون طقوسهم الدينية فإننا نعرف جيداً من أين اتانا هذا الخطر الطائفي التفتيتي الوهابي وأهدافه"
وتساءلت أين من يدعون حماية الاسلام وأين العالم الاسلامي وأين منظمة التعاون الاسلامي مما يتعرض له المسجد الاقصى من اعتداءات صهيونية ممنهجة وأخطار حقيقية محدقة تتهدد كل المراكز الدينية في فلسطين المحتلة.
واعتبرت الدكتورة بثينة أن هدف الصهاينة من كل ما يفتعلونه في منطقتنا العربية هو إظهار الدولة اليهودية باذهان العالم وكأنها شيء طبيعي فهم يحاولون أن يؤسسوا من خلال الإرهاب والقتل والخطف والتنكيل دولاً طائفية وعرقية في العالم العربي لكننا نطمئنهم أن العالم العربي الذي هو مهد الديانات السماوية الثلاث سيكون مهداً للعيش المشترك بين أتباع هذه الديانات وأنه لابد للشعب العربي بمسلميه ومسيحييه أن يتغلبوا على هذه المحنة ويتمكنوا من بناء وطن متعايش لا مكان فيه لدولة يهودية.
وأكدت شعبان أن قضية فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل وجميع الاراضي العربية المحتلة هي بوصلة لكل الأحداث التي تشهدها هذه المنطقة وأن هذا الشتاء العربي الدامي الذي سماه الصهاينة "ربيعاً عربياً" سينتج عنه ربيع عربي حقيقي وأن الازمة التي تمر بها سورية كشفت لنا الحق من الباطل وأن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ومن خلال تضحيات جيشها وشعبها مدركة لخطورة المرحلة الحالية وهي تقود حالياً حرباً عربية محقة للحفاظ على ثوابت الأمة وهويتها العربية.
وختمت الدكتورة شعبان أن المسجد الأقصى وفلسطين المحتلة يستصرخان العالمين العربي والاسلامي وأن هذه المعركة من فلسطين إلى العراق فسورية وليبيا معركة واحدة ضد الارهاب.
من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية باسل جدعان أن مجلس أمناء المؤسسة سيصدر بياناً عن الاجتماع يتضمن دعوة للحكومات العربية والاسلامية واللجان المختصة للقيام بواجبها تجاه حماية القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية ورفع دعوى قضائية أمام القضاء المختص فى العالم بالتنسيق مع نقابة المحامين واتحاد المحامين العرب ضد مسؤولين في الكيان الصهيوني يشجعون على انتهاك حرمة المسجد الاقصى.
بدوره أشار مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور سفير أحمد الجراد إلى أن الأصل في قضية فلسطين المحتلة هي أن تكون قضية العرب والمسلمين المركزية، موضحاً أن غياب الوعي العربي والاسلامي عما يحدث في فلسطين وما يلازمه من تعنت اسرائيلي هو إشارة واضحة لغياب منظمة التعاون الاسلامي والواجهة العربية السياسية الحقيقية والفاعلة من أجل تحرير الاراضي الفلسطينية المحتلة.

دمشق- سانا

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=8256