نافذة على الصحافة

الولايات المتحدة زورت الحقائق حول مدنيين سوريين لحماية عملية شهيرة ضد زعيم "داعش"


الإعلام تايم - ترجمة رشا غانم

 

رفعت الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون) لإجبارها على إصدار وثائق تتعلق بسقوط ضحايا مدنيين خلال الغارة العسكرية في تشرين الأول 2019 في سورية.

 

وذكرت الاذاعة معلومات تفيد بأن نيران مروحية أمريكية سددت ضربات أدت إلى استشهاد مدنيين سوريين وفجرت ذراع مدني آخر أثناء الغارة، مما دفع القيادة المركزية الأمريكية للتحقيق.

 

وفي العام الماضي، برّأ البنتاغون القوات من ارتكاب أي مخالفات، وصنف الضحايا السوريين على أنهم مقاتلون أعداء. لكن رواية البنتاغون للأحداث لم تقدم أي دليل على أن الرجال الثلاثة كانوا مقاتلين أو كانوا يعتزمون تهديد القوات، مما أثار التساؤل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد أخطأت في وصف المدنيين الأبرياء لحماية عملية شهيرة ضد زعيم تنظيم داعش وأدت إلى مقتل الإرهابي أبو بكر البغدادي.


حيث طلبت الإذاعة من القيادة المركزية الإفراج عن الوثائق المتعلقة بالعملية والتحقيق، بما في ذلك لقطات عسكرية للعملية، وتقييمات البنتاغون لما إذا كانت عائلات الضحايا مؤهلة للدفع لها وأي اتصالات من كبار مسؤولي وزارة الدفاع تناقش احتمال مقتل مدنيين وجرح أخر.


قد يسلط الكشف عن السجلات،  الضوء على ملابسات الهجوم،  وما إذا كان البنتاغون قد كتم الأدلة على وقوع إصابات في صفوف المدنيين أو فشل في إجراء تحقيق شامل في المزاعم.

 

بينما تزعم وزارة الدفاع الأمريكية إنها تحقق في الأذى الذي تسببت فيه للمدنيين وتخصص أموالاً لتعزية أسر الضحايا المدنيين.

 

هذا ورفعت الإذاعة دعوتها يوم الأربعاء الفائت في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الجنوبية لنيويورك. وتقول الدعوى إن البنتاغون لم يمتثل لالتزامه القانوني بتقديم المستندات أو الاستجابة في الوقت المناسب لطلبات الاذاعة بموجب قانون حرية المعلومات.

 

هذا ولم يرد متحدث باسم البنتاغون على الفور على طلب للتعليق على الدعوى.


يُذكر أنّ البنتاغون خضع للتدقيق بشأن دوره في سقوط ضحايا مدنيين في الآونة الأخيرة في أفغانستان وسورية.

 

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في البداية إن الضربة التي شنتها بطائرة بدون طيار عام 2021 استهدفت أعضاء في فرع تنظيم داعش  في أفغانستان كانت "ضربة صحيحة"،  لكنها وصفتها لاحقاً بأنها "خطأ مأساوي" بعد أن ذكرت وسائل الإعلام بما في ذلك نيويورك تايمز وواشنطن بوست الأمريكيتين عن سقوط ضحايا مدنيين.

 

حيث  زعم تحقيق منفصل في صحيفة تايمز أن مسؤولين عسكريين حاولوا التستر على غارة جوية في سورية عام 2019 يعتقد أنها قتلت عشرات المدنيين.

 

وتقول الدعوى القضائية التي رفعتها محطة الإذاعة الوطنية العامة:" القيادة المركزية الأمريكية لديها تاريخ موثق من التغاضي عن القتلى والجرحى المدنيين حتى يتم الطعن فيها من قبل وسائل الإعلام"." السجلات المطلوبة، والتي تتعلق بضربة جوية أخرى ربما تكون القيادة المركزية الأمريكية قد قللت فيها من عدد القتلى المدنيين، لها أهمية عامة حيوية".

المصدر: NPR

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=82320