الحدث السياسي

البرازي: إخراج 80 بالمئة من المسلحين.. و سنعلن حمص القديمة آمنة


الإعلام تايم 

أكد محافظ حمص طلال البرازي ان للمصالحات التي تمت في المدينة فوائد كبيرة، وعملية إخراج المسلحين من المدينة القديمة بدأت أمس الأربعاء وكانت سلسة وتمت في أجواء إيجابية، مشيراً إلى أن هدف الحكومة السورية أن تشمل المصالحات مناطق أخرى، لافتاً إلى أن توجيهات القيادة ورعاية الحكومة والمبادرات التي تمت على مستوى المجتمع المحلي كانت إيجابية عززت روح المصالحة منذ بدء عملية خروج المدنيين وبعض الشباب الذين سلموا أنفسهم في المدينة منذ أشهر.

وأوضح البرازي أن منطقية العمل هو منطق الدولة في التعامل مع هذه العملية، مبيناً أنه بعد الحوار وتدخل المجتمع المحلي وجد شباب كثر مضللون ويرغبون بالعودة ويحتاجون لمن يعيد لهم الثقة، وانطلاقاً من هذه الأجواء توافرت ظروف أكثر منطقية للبدء بعمليات أوسع.‏

وأكد البرازي أن هذه المصالحة لم تكن لتنجح في أي مكان لولا الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري، مشدداً على أن الجميع يعلم أن انتصارات الجيش وما قدمته سورية من دماء الشهداء وما أصابها خلال الفترة الماضية واصرار الشعب السوري على أن تحيا سورية كان له الأثر الأكبر في تعزيز مفهوم المصالحة الوطنية والعيش المشترك، مؤكداً أن إعادة النسيج الإجتماعي في سورية بشكل عام وفي حمص بشكل خاص هو من ضمن اهتمامات وتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد.

وبين البرازي أنه تمت تسوية أوضاع من سلموا سلاحهم حيث تم استلام نحو 25 بندقية الية و17 رشاش بي كي سي و9 قواذف أر بي جيه، مشيراً إلى أن هناك مجموعات خرجوا مع سلاحهم إلى منطقة الدار الكبيرة شمال حمص ضمن توافق وتفاهم على أن هذه المرحلة قد تكون أولية تتبعها مصالحات أخرى في شمال المدينة وربما في مناطق أخرى، مبيناً أن كل عملية مصالحة أو تسوية في إطار حسن النوايا تتضمن تبادل الثقة كخروج مخطوفين حيث خرج 70 مخطوفاً في مناطق متعددة منها حلب واللاذقية معظمهم من الأطفال والنساء ويوجد بينهم 5 أطفال و17 امرأة.‏

موضحاً أنه تم أمس الأربعاء في حمص إخراج ما يزيد على 80 بالمئة مما هو متوقع حيث خرج 980 شخصاً من بينهم عدد قليل من المصابين نقلوا إلى المشافي والبقية خرجوا بإتجاهات مختلفة جزء منهم أجرى تسويات ومعظمهم اتجه إلى الدار الكبيرة.‏

وشدد البرازي على أن العمل والتنسيق جار مع وزارة الادارة المحلية للقيام بكل ما هو ممكن لفتح الطرقات والبدء بخطة إسعافية لتأمين البني التحتية الأساسية من ماء وكهرباء وصرف صحي من أجل عودة قريبة للسكان إلى كل أحياء مدينة حمص، مضيفا أستطيع أن أؤكد أنه في وقت مبكر من ظهر الخميس سنعلن مدينة حمص القديمة بكل أحيائها آمنة وستشهد حالة من الاستقرار.

دمشق - صحف 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=8231